انقسام جديد بين التيارات والقوي السياسية، حول المشاركة في مليونية اليوم بميدان التحرير، حيث اصرت القوي والاحزاب الاسلامية علي النزول الي الميادين من اجل التأكيد علي عودة مجلس الشعب ورفض حكم الدستورية بحله وإلغاء الاعلان الدستوري المكمل وإلغاء الضبطية القضائية واستمرار عمل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بالتشكيل الذي اقره البرلمان، في المقابل رفضت القوي المدنية المشاركة في المليونية مشددة علي ضرورة احترام احكام القضاء، والتمسك باعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بصورة تعبر عن كافة اطياف المجتمع المصري وضمان عدم هيمنة فصيل معين عليها. كما فرضت نتيجة انتخابات الرئاسة نفسها علي الاجواء التحضيرية للمليونية في ظل مخاوف الاسلاميين من وجود تلاعب في النتائج ضد د. محمد مرسي مرشح الاخوان، فيما تعتبر القوي المدنية تلك المليونية نوعا من التهديد غير المبرر للجنة انتخابات الرئاسة التي تمارس عملها. وأكد المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة مشاركته الشعب المصري وقواه السياسية والثورية في كافة الفعاليات الجماهيرية حتي تتحقق المطالب الآتية وهي، عودة مجلس الشعب المنتخب للانعقاد حتي يقوم بواجباته التشريعية والرقابية وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي قلص صلاحيات رئيس الجمهورية وأوجد مبررا لبقاء المجلس العسكري وعدم تسليم السلطة بشكل كامل طبقا للجدول الزمني المتفق عليه. وإلغاء قرار منح حق الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات الحربية واستمرار عمل الجمعية التأسيسية المنتخبة للقيام بمهمتها في إعداد مشروع الدستور الجديد حتي يأتي معبرا عن الشعب المصري وكل أطيافه، وعدم السماح بتعطيل أعمال الجمعية أوإنشاء جمعية أخري لا تستند لشرعية استفتاء مارس 2011. ودعا الحزب أعضاءه في جميع المحافظات إلي مشاركة كل أبناء الوطن في السعي نحوتحقيق هذه المطالب بالطرق السلمية التي كفلها القانون، ورسختها ثورة يناير المجيدة، كما توجه الحزب بخالص الشكر والتقدير للشعب المصري علي استجابته العظيمة ومشاركته القوية في المليونية الرافضة للإعلان الدستوري المكمل ولقرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب. وقرر حزب النور المشاركة في المليونية، وصرح الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي أن الحزب قام بحشد أبنائه من جميع المحافظات للمشاركة في المليونية بميدان التحرير وجميع ميادين المحافظات اعتراضا علي صدور الإعلان الدستوري المكمل بما فيه من اعتداء علي حق الشعب المصري في تقرير ما يناسبه وبدون وصاية من المجلس العسكري، وكذلك رفض قرار حل مجلس الشعب، أوالتلاعب في إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، ورفض تدخل المجلس العسكري في عمل الجمعية التأسيسية سواء بالوصاية علي التشكيل أوطريقة التصويت أوالاعتراض علي بنود الدستور التي ستتفق عليها القوي السياسية بالمعايير التي وضعت سابقا. وطالب حماد أبناء الحزب وجميع الغيورين علي هذا البلد الالتزام بسلمية الثورة وحماية المنشآت العامة والخاصة، وعدم التعرض للمخالفين، أوالاستجابة لأي دعوات تهدف لإحداث نوع من الفرقة أوالتخريب المتعمد، أوالاستماع للشائعات التي بدأت تنتشر بشدة بهدف إحداث وقيعة بين الشعب ومؤسساته الوطنية. وصرح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن الدعوة ستشارك في المليوينة استنكارا للإعلان الدستوري المكمل. وطالب برهامي المتظاهرين الالتزام بسلمية الثورة وعدم السماح بحدوث أي فوضي أوالاعتداء علي المؤسسات الخاصة والعامة وعدم الانسياق وراء الشائعات. ودعا طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية جموع الشعب المصري للنزول الي الميادين في جميع المحافظات للمشاركة في المليونية للضغط علي المجلس العسكري بإعادة النظر في حل مجلس الشعب والاعلان الدستوري المكمل وقرار الضبطية القضائية واصفا ذلك بمحاولات اعاقة مسيرة الثورة. وأكد المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط، مشاركة الحزب في مليونية اليوم احتجاجًا علي جميع الممارسات التي ينتهجها المجلس العسكري خلال الفترة الأخيرة. ومن جانبه أكد د. عمروحمزاوي أن اعتصام الإخوان المسلمين بميدان التحرير جاء لرفض الإعلان الدستوري المكمل، وهوما يرفضه الجميع، مشيرا إلي أن التظاهر والاحتجاج أمر مشروع، وأنه علي جميع الأطراف أن تبحث عن مخرج لمواجهة أزمة الإعلان الدستوري. مشيرا الي ان معني الإعلان الدستوري المكمل هوأن المجلس الأعلي للقوات المسلحة أصبح دولة فوق الدولة، بصلاحيات تشريعية وتنفيذية واسعة، وقوات مسلحة لا يتدخل في شئونها أحد، ولمجلسها حق الفيتو علي الدستور وغيره ، مشيرا الي ان الاعلان المكمل سيجعل رئيس الجمهورية المنتخب بصلاحيات منقوصة تجعله في موقع أشبه برئيس وزراء ضعيف، ومرحلة انتقالية جديدة لا سقف زمنياً محدداً لها. من جانبه اكد د. فؤاد بدراوي الامين العام لحزب الوفد رفض الحزب المشاركة في المليونية لانه يحترم احكام القضاء فيما يخص حكم المحكمة الدستورية بشأن حل مجلس الشعب . واكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الحزب لن يشارك في مليونية تحاول فرض رئيس لمصر رغم انف الجميع ..ووجه السعيد سؤالا للدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي قائلا اذا كنت تريد منذ الان ان تتعدي اللجنة العليا للانتخابات ولا تحترم قرارها فماذا ستفعل عندما تصبح رئيسا للجمهورية؟. وشدد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي علي لسان فريد زهران عضوالهيئة العليا للحزب انه لم يتخذ قرارا بالمشاركة في أي مليونية في المرحلة الحالية، لان الحزب لديه موقف وحاسم من كل محاولات اعادة انتاج النظام القديم. واضاف زهران ان الحزب المصري الديمقراطي يرفع شعار لا للدولة الدينية ولا للدولة العسكرية ويجب بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة. واشار فريد زهران الي ان الجمعية التأسيسية مرفوضة من الحزب لانها تعكس رغبة الاخوان في السيطرة علي الجمعية من اجل بناء دولة دينية، مؤكدا ان الحزب لا يري ان الجمعية التأسيسية شرعية طالما لم يصدر ضدها أي احكام قضائية ببطلانها. واوضح زهران ان الحزب المصري الديمقراطي يحترم احكام القضاء لذلك فان اعضاءه لم يحاولوا الذهاب الي مجلس الشعب بعدما صدر حكم المحكمة الدستورية بحل المجلس، مشددا علي ان حزبه ليس مثل الاخوان يتحدي احكام القضاء. واكد السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ان حزبه لن يشارك في مليونية اليوم لانه يعتبرها مظاهرات بلا عنوان وغير مبررة مشيرا هل يخرج الاخوان في مليونية للاعتراض علي نتيجة انتخابات الرئاسة التي لم تعلن بعد، وكذلك يتظاهرون لعودة مجلس الشعب بالاجبار وهذا امر مرفوض لان المجلس يعود بالانتخاب لا بالمظاهرات. ورفض توحيد البنهاوي الامين العام المساعد للحزب الناصري المشاركة في مليونية اليوم التي وصفها بمليونية مواجهة الدولة التي تقودها جماعة الاخوان المسلمين للتسلط والوصول للحكم بداعي مشاركة كافة القوي الوطنية .. وقال ان الحزب الناصري منذ الشرارة الاولي للثورة وهو ينادي بعدم الخروج عن الشرعية وان الثورة ستظل في طريقها السلمي الذي ابهر العالم . واشار البنهاوي الي ان الدعوة للمظاهرات التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي علي خلفية رفض الاعلان الدستوري الهدف منها الضغط الشعبي لاعلان نتيجة الانتخابات بفوز مرشح حزب الحرية والعدالة.