اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إعلان كوفي عنان، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، في بيان أمس، أنه يجري الترتيبات لعقد اجتماع "مجموعة تحرك" للدول المؤثرة يوم السبت المقبل في جنيف من أجل إحياء خطته للسلام، لم يتم إلا بعد تقديمه تنازلات بشأن الدول التي ستحضر هذا الاجتماع. وأشارت الصحيفة في هذا الصدد، في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني، إلى أن الغائبين الواضحين عن قائمة الدول التي تمت دعوتها كانت إيران الحليف الإقليمي الأقوى للرئيس السوري بشار الأسد والمملكة العربية السعودية الداعم البارز لأعداء الأسد.
وقالت الصحيفة، إن عنان الذي قال إنه يريد أن يكون الإيرانيون جزءا من مثل هذه الاجتماعات لم يقدم تفسيرا لسبب عدم دعوتهم، وأوضحت أن هدف الاجتماع، وفقا لعنان، هو تعريف الخطوات والإجراءات لضمان التنفيذ الكامل لخطته ذات النقاط الست، وإيقاف العنف بشكل فوري بكافة أشكاله.
يأتي ذلك فيما نسبت الصحيفة إلى دبلوماسيين في جنيف قولهم: "إن صيغة التسوية تهدف إلى الحد من الحضور من الشرق الأوسط ليقتصر على الدول التي تشغل مواقع في الجامعة العربية، ألا وهي: العراق كرئيس للقمة العربية، والكويت كرئيس لمجلس وزراء الخارجية، وقطر كرئيس للجنة المتابعة بشأن سوريا".