بحثت لجنة في الكنيست، اليوم الأربعاء، في تزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة، بحضور سفير فرنسا في إسرائيل، كريستوف بيغو. وصرح داني دانون، رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الاستيعاب والشتات، الذي بادر بعقد الاجتماع لفرانس برس: "دعونا السفير إلى اللجنة لأننا قلقون من تزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا". وأضاف: "إننا نطلب من السلطات الفرنسية أن تتخذ الإجراءات اللازمة كي يتمكن اليهود من العيش في أمان في فرنسا".
من جانبه، تحدث بيغو عن "الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات من أجل ضمان الأمن لليهود ومكافحة معاداة السامية". وأفادت دائرة حماية اليهود في فرنسا، أنها سجلت 274 اعتداء على اليهود بين يناير ومايو 2012 مقابل 179 خلال الفترة نفسها من السنة الماضية (2011) أي بزيادة نسبتها 53%.
وارتفعت الأرقام خصوصا إثر مقتل أربعة يهود، بينهم ثلاثة أطفال في إطلاق نار نفذه محمد مراح على مدرسة يهودية في تولوز، جنوب غرب فرنسا.
ودعا سفير فرنسا الذي لم يطعن في تلك الأرقام، إلى "قراءتها على سلم الزمن" مذكرا بأن العدد سنة ألفين كان ألفا، مقابل 389 في 2011، أي أنه انخفاض كبير خلال عشر سنوات. وأضاف أن "كل عمل معاد للسامية لا يقبل لكن الحكومة الجديدة مصممة على مكافحة هذه الظاهرة" مشددا على أن وزير الداخلية مانويل فالس وعد بأموال إضافية لضمان حماية أماكن العبادة والمدارس اليهودية في فرنسا.
من جانبها، قالت مندوبة الوكالة اليهودية، الهيئة المكلفة هجرة اليهود إلى إسرائيل: "إن أرقام الهجرة من فرنسا لم ترتفع وأنها ما زالت تقدر بألفين في السنة. ويقدر عدد اليهود المقيمين في فرنسا بين 500 إلى 650 ألفا، وهو أكبر عدد مجموعة في أوروبا الغربية."