قرر عمال هيئة النقل العام، الامتناع عن العمل وتجميع الأتوبيسات داخل أفرع التشغيل في جراجات الهيئة، لحين إعلان النتيجة الرسمية للفائز بمنصب رئيس الجمهورية، تحسباً لوقوع أي اضطرابات في الشارع المصري بعد إعلان النتيجة اليوم الأحد. وأكد المتحدث الرسمي باسم عمال هيئة النقل العام، طارق بحيري، ل«بوابة الشروق»، "أن أتوبيسات الهيئة لن تعود إلى العمل إلا بعد عودة الهدوء في الشارع المصري الذي سيشهد اضطرابات بسبب اسم الرئيس القادم".
وأشار بحيري: "أن العمال قرروا عدم تشغيل الأتوبيسات والتوقف عن العمل تماماً حرصاً على سلامة وأمان العاملين والمحصلين، بالإضافة إلى لممتلكات العامة المتمثلة في الأتوبيسات وقطع الغيار، بينما يقوم العاملون بالهيئة بحماية الأتوبيسات داخل أفرع التشغيل كلجان شعبية".
وفي سياق متصل، توصل عمال الهيئة لاتفاق مع نائب رئيس الهيئة، اللواء هشام عطية، حول مطالبهم بإقالة برئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية بالهيئة وتوفير رعاية طبية جيدة تتلاءم مع طبيعة العمل الشاق لسائقي النقل العام ومهندسي قطاعات الهيئة المختلفة، بعد قيادات الإدارة الطبية والهيئة بالشروع في قتلهم بسبب تدهور مستوى ونوعية الخدمة الطبية المقدمة لهم.
وكشف بحيري عن بنود الاتفاق التي تتلخص في: "إغلاق مستشفى الجلاء، والاتفاق من حيث المبدأ على إعداد مشروع للتأمين الصحي، والاشتراك في رعاية مصر للتأمين الصحي لحين الانتهاء من العام المالي 2012 2013، تجديد مستشفى الجلاء وإعلان قبولها للمرضى".
وأضاف: "أنه تم الاتفاق على الانتهاء من تسليم مستشفى معروف التابعة للهيئة خلال 60 يومًا، وشراء 3 سيارات إسعاف مجهزة طبياً لنقل المرضى، وصرف بدل عدوى لجميع العاملين بالمستشفى والأطباء أسوة بما يتم في مستشفيات وزارة الصحة، وأشار إلى: "أن اتفاقهم هذا ليس تراجعاً عن مطلبهم بإقالة برئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية بالهيئة لكنه مهلة لحين تحقيق مطالبهم أو عودة الاعتصام مجددًا".