قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الثلاثاء: إن إسرائيل ستقدم اعتذارا لتركيا بشأن غارتها على سفينة مافي مرمرا إذا اعتذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية لباكستان بشأن قتل العديد من جنودها. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية - في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني- عن ليبرمان أثناء حديثه في مؤتمر بإيلات قوله: "إذا رفضت واشنطن تقديم الاعتذار عن حادثة قتل 24 جنديا باكستانيا فى نوفمبر الماضي، فلن تضطر إسرائيل إلى تقديم الاعتذار عن الأتراك التسعة الذين لقوا مصرعهم نتيجة غارتها على السفينة، كما أن إسرائيل يجب ألا تتردد فى أن تجعل هذا الموقف واضحا لواشنطن".
وأشار ليبرمان إلى أن وحدة الكوماندوز التى صعدت متن سفينة مرمرة واشتبكت مع طاقمها كانت تمارس حقها فى الدفاع عن نفسها غير أن ضغط تركيا على إسرائيل لتقديم اعتذار يحجمنا من استخدام حقنا القانونى فى الدفاع عن النفس. وأكد أن موقفه تجاه هذه القضية قائم ولن يتغير كما كان عقب الحادث مباشرة قائلا " كنا علي حق ولن نعتذر طالما اننا علي حق بغض النظر عن أي ضغط ".
من جانبها، قالت ميشيل فلورنوي التى تنحت فى وقت سابق من هذا العام عن منصب مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشئون السياسات خلال مؤتمر عقده معهد دراسات الامن القومى فى تل أبيب الاسبوع الماضي أنه من الضروري بالنسبة لإسرائيل أن تصلح علاقاتها مع تركيا.
وألمحت فلورنوي التي لعبت دورا رئيسيا في تشكيل سياسة شئون الامن القومي للرئيس الامريكي باراك أوباما إلى ضرورة اعتذار إسرائيل قائلة "إن تركيا كانت واحدة من أقوى الأصوات والأكثر نفوذا فى المنطقة فما زالت حليفا وثيقا وذا قيمة فى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
يُشار إلى أن محكمة تركية قد أصدرت قرارًا الأسبوع الماضى بتوجيه الاتهام إلى رئيس الاركان الاسرائيلى السابق جابي أشكنازى وثلاثة مسئولين سابقين آخرين بالجيش الإسرائيلى لتورطهم فى هجوم مرمرة.