قال مبعوثون اليوم الجمعة، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتزم عقد اجتماع في الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة المتصاعدة في سوريا، والمجزرة التي وقعت في الأونة الأخيرة في بلدة الحولة، مما يعكس تزايد الغضب الدولي إزاء أعمال القتل. وقال دبلوماسيون في الاممالمتحدة لرويترز، أن من المتوقع أن يتحدث الوسيط الدولي كوفي عنان ومفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمام الجمعية يوم الخميس. كما يتحدث عنان أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة في ذلك اليوم حول عدم التقدم في تنفيذ خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط.
وقال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر اسمائهم ان الاجتماع سيكون غير رسمي لكنه يهدف لأن يثبت للحكومة السورية، أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة تعتبر أعمال القتل الجماعي التي وقعت في الآونة الأخيرة غير مقبولة وأمر مثير للاشمئزاز. ويعتقد أن مرتكبي هذه الجرائم هم الحكومة وميليشيات متحالفة معها.
وقال دبلوماسي، "أستطيع أن اؤكد أن كوفي عنان ونافي بيلاي سيتحدثان في جلسة غير رسمية للجمعية العامة يوم الخميس المقبل". وقالت نهال سعد المتحدثة باسم ناصر عبد العزيز الناصر الرئيس القطري للجمعية العامة، إن المناقشات ما زالت جارية بشأن عقد مثل هذا الاجتماع لكن لم يتم اتخاذ قرار.
ولم يتضح ما إذا كانت الجمعية العامة تعتزم اصدار قرار أو إعلان من نوع ما. وفي حين أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونا الا أنها تمثل تقريبا جميع دول العالم ويمكن أن تكثف الضغوط السياسية على دمشق. وشكت سوريا مرارا من الناصر متهمة إياه باستخدام الجمعية لصالح جدول الأعمال القطري. وقطر هي واحدة من أشد المنتقدين للرئيس السوري بشار الأسد واقترحت تسليح المتمردين.
وتتهم دمشق قطر والسعودية بتسليح المتمردين الذين تصفهم بانهم إرهابيون. وقتل أكثر من 100 من الرجال والنساء والأطفال في الحولة في الأسبوع الماضي معظمهم قتلوا بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة أو ذبحوا بالسكاكين.
وقال هيرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع أن من الواضح أن الذين لاقوا حتفهم بنيران المدفعية والدبابات هم ضحايا قصف القوات الحكومية في حين أن معظم الضحايا الأخرين قتلتهم ميليشيات الشبيحة الموالية للأسد.