«ظل السبب الأول للقلق عند المصريين هو الاستقرار السياسى ويتبعه الاقتصادى، مما يجعل مصر الأولى فى قائمة أعلى عشر دول على مستوى العالم تعتبر الاستقرار السياسى شأنا مهما»، تبعا لما جاء فى تقرير حديث أطلقته شركة نيلسن العالمية للأبحاث، أمس، حول ثقة المستهلكين. وبالرغم من قلق المصريين من الوضع السياسى فقد ارتفعت ثقة المستهلك المصرى 5 نقاط خلال الربع الأول من العام الحالى مقارنة بالربع السابق وهى أيضا 5 نقاط أعلى من الربع المماثل من العام الماضى، حيث كشفت استطلاعات نيلسن، التى توجد مكاتب لها فى أكثر من 100 دولة، عن أن أكثر من نصف المستهلكين (55%) يعتقدون ان مصر ستخرج من حالة الركود فى الاثنى عشر شهرا المقبلة.
ويرى المدير العام لنيلسن مصر، رام موهان راو، أن ثقة المصريين فى قدراتهم ومواردهم هى سبب ثقتهم بأن بلدهم ستخرج من حالة الركود فهم «يعتقدون أن القضاء على الفساد وتطبيق سياسات جديدة سوف يحسن الاقتصاد».
وبحسب استطلاع نلسن، فإن 58% من المصريين يرون أن أحوالهم المالية خلال الاثنى عشر شهرا المقبلة جيدة أو ممتازة، وتراجعت نسبة من قالوا إنهم غيروا طريقة انفاقهم للتوفير فى المصروفات المنزلية 5% مقارنة باستطلاع الربع السابق.
وبالنسبة للإجراءات التى سيتم اتخاذها للحد من المصروفات المنزلية فإن 49% منهم يقولون إنهم سيخفضون استهلاكهم للوجبات الجاهزة و45% منهم سينفقون أقل على الملابس الجديدة و41% سيقللون من الترفيه خارج المنزل و41% سيخفضون استهلاك التليفون و30% سيؤجلون تحديث الأجهزة الالكترونية و22% سيوفرون فى البنزين والكهرباء و16% سيعتمدون على منتجات بقالة أرخص و12% سيحدون من التدخين و11% سيقللون استخدامهم لسياراتهم.
«بالرغم من أن المستهلكين لا يشعرون بنفس الثقة أو الاطمئنان كما كانوا يتمنون أن يشعروا تجاه الاقتصاد فإنهم يعربون عن حاجة مكبوتة إلى الانفاق كما اعتادوا قبل الثورة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن المستهلكين قد بدأوا يعتادون على القضايا اليومية التى كانت تسبب الريبة والقلق»، بحسب مدير نلسن.