أفاد السفير الأميركي في إسرائيل، اليوم الأربعاء، أن نافذة الحوار مع إيران تنغلق، مؤكدًا أن واشنطن ليس لديها أية أوهام فيما يتعلق بجدول أعمال طهران في المحادثات مع القوى الست الكبرى. وقال السفير دان شابيرو، في مؤتمر حول الأمن عقد في جامعة تل أبيب: "إن واشنطن لن تواصل هذا النوع من المحادثات إلى الأبد، وذلك بعد أسبوع على لقاء عقد في بغداد بين إيران ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا."
وأضاف: "نحن لا ننوي مواصلة المحادثات من أجل المحادثات، إن النافذة تنغلق". وأوضح شابيرو: "ليس لدينا أوهام بأن إيران قد تكون تستغل هذا لشراء الوقت" ولكن "المسؤولية تقع على عاتق إيران لإثبات جديتها".
وأوضح شابيرو، أنه كانت هنالك "فروق ملحوظة" في محادثات بغداد، وأيضا "مساحة مشتركة ضيقة" قد تستطيع الأطراف أن تبني عليها في موسكو، ومن المتوقع أن يجري لقاء آخر في موسكو في يونيو المقبل، يجمع بين إيران ومجموعة (5+1).
ولكنه حذر من أن "أشد العقوبات" لم تأت بعد، مؤكدا أن خيار شن عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية ما زال مطروحا. وأضاف: "بينما نطبق كافة عناصر القوة الأميركية لمنع قيام إيران نووية، فإن الولاياتالمتحدة لم تسحب أي خيار عن الطاولة، وهذا يعني عنصرًا سياسيًا وآخر دبلوماسيا، وآخر اقتصاديا، وخيارا عسكريا".
ولم تستبعد كل من واشنطن وإسرائيل الخيار العسكري ضد إيران، ولكن إدارة أوباما أوضحت أنها تفضل الدبلوماسية بدلا من القوة العسكرية في هذه المرحلة.
واكد شابيرو، أن كلا من واشنطن وإسرائيل اتفقتا على أنه يتوجب على إران وقف كل أنواع تخصيب اليورانيوم. وتابع: "تعتقد الولاياتالمتحدة تماما مثل إسرائيل أنه يتوجب على إيران وقف كل تخصيب اليورانيوم" مشيرا على ضرورة قيام طهران "باتخاذ تدابير ملموسة" لإثبات أنها تقوم بذلك.
وتشتبه إسرائيل والغرب بسعي إيران لامتلاك السلاح النووي، تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران. وحذرت إسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط لكن غير معلنة، من أنها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية.