سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو: أعددنا للرئيس القادم ملفا عن توجهاتنا الخارجية ل5 سنوات مقبلة إدريس: لم نحارب من أجل فلسطين إلا في 48.. ووزير الخارجية: حتى هذه الحرب كانت لحماية أمننا القومي
"مواطنو جنوب السودان يسمون أبناءهم محمد؛ لأن هناك طبيبًا موجودًا في العيادة المصرية في جوبا اسمه محمد، رغم أنهم مش مسلمين ومنهم مسيحيين ووثنيين"، بهذه الكلمات مهد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، حديثه عن الدور المصري في السودان وفي القارة الأفريقية، أمام لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب اليوم. وأشار عمرو إلى أن الخارجية المصرية كانت تدرك خطورة انفصال جنوب السودان، ولذلك حرصت علي التواجد هناك بأي شكل، لافتا إلى أن العيادة الطبية المصرية الموجودة في جوبا هي الوحيدة من نوعها، والمواطن السوداني الجنوبي يدخل هذه العيادة، ويحصل على خدمة متميزة، بما فيها خدمة الولادة للنساء بخمسة جنيهات سوداني فقط.
وأعلن عمرو، أنه كلف إدارة التخطيط السياسي والأزمات بالخارجية، بإعداد ملف عن توجهات الخارجية المصرية خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدًا أن هذا الملف سيكون علي مكتب الرئيس المقبل أيا من كان، في أول يوم عمل له في القصر الجمهوري.
وكان الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس اللجنة، طالب بألا تكون السياسة الخارجية لمصر مرهونة بمزاج الرئيس، وعلق عمرو قائلا: "أعددنا هذا الملف حتى لا نعود إلى الشخصنة في توجيه بوصلة العلاقات الخارجية".
وأضاف: "لا يجوز للرئيس علشان مستظرف رئيس دولة بعينها، أن يأخذ الطيارة ويروح يزوره كل يومين، ولا يجوز أن يقاطع قارة بأكملها، لأنه مش مستظرف رئيس بعينه".
وتابع: "أنا بعد الثورة لما أقول لأي وزير خارجية إن عندي رأي عام لن يقبل بهذا بيصدقني، أما قبل الثورة لو قيلت هذه العبارة كان الرد ما إحنا دافنينوا سوا".
وعاد عمرو إلى قضية دول حوض النيل، كاشفًا عن خطة لاستقطاب المياه الفاقدة من دول الحوض الجنوبي، وكشف عن قرب الانتهاء من طريق بري بين مصر والسودان ينتهي في شهر يوليو المقبل، وقال: "قد تأخذ سيارتك من القاهرة وتصل بها إلى الخرطوم بها مباشرة".
وطالب إدريس بفتح معبر رفح بصفة دائمة أمام الأفراد والبضائع، قائلا: "يجب أن تنتهي مقولة إن مصر حاربت 4 حروب من أجل فلسطين، نحن لم نحارب إلا حرب 48 فقط من أجل فلسطين"، وعلق عمرو قائلا "حتى حرب 48 لم تكن من أجل فلسطين فقط، بل كانت دفاعا عن الأمن القومي المصري".
وطلب إدريس من عمرو أن تقوم مصر بتقديم طلب لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة من أجل القدس، ورد عمرو: "فكرة جيدة وأمر وارد أن نفعله".
وطالب رئيس لجنة الشؤون العربية، أن تعلن الخارجية المصرية أن القوة النووية الإسرائيلية خطر يهدد الأمن القومي المصري، وعلق عمرو قائلا: "نحن مصرون على عقد مؤتمر دولي لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وهناك قوى تحاول عرقلة هذا المؤتمر، أو عقده بصورة شكلية، ونحن نرى أن أية قوة نووية عسكرية في المنطقة تهدد الأمن القومي المصري".