قال الدكتور عبد السلام دراز، الرئيس الأسبق للبرنامج القومي لزراعة الأرز، اليوم الثلاثاء، إنه يتوقع ارتفاع معدل المخالفات والتعديات بشأن زراعة محصول الأرز للموسم الحالي إلى نسبة 1.8 مليون فدان، لتبلغ مساحة التعديات ما يقرب من 700 ألف فدان. وأوضح دراز أن انخفاض أسعار الذرة ستؤثر سلبا على المساحات المزروعة ب"الأرز"، وتزيد من معدلات التعديات من قبل المزارعين، مضيفا أن "مساحات القطن تقلصت إلى ما يقل عن 180 ألف فدان فقط، بعدما كانت الموسم الماضي تزيد عن 500 ألف فدان، وذلك بسبب عدم تسويق محصول القطن من الموسم الماضي حتى الآن، ومواجهة المزارعين لمشكلات ضخمة في تسويقه".
في الوقت ذاته توقع دراز عدم تأثير زيادة المساحات المزروعة بالأرز على مياه الري، قائلا أنه حتى في المناطق المخالفة فلن تتأثر الزراعات الأخرى بذلك، لافتا إلى أن بعض المحافظات التي لم تكن تزرع الأرز، وغير المصرح لها بزراعته أصلا، بدأت في زراعته هذا الموسم، مثل المنوفية والقليوبية.
في السياق طالب دراز الحكومة ومركز البحوث الزراعية بضرورة تسويق المحاصيل المنافسة كالذرة والقطن، وسرعة التدخل لحل مشاكلها، مشددا في الوقت ذاته على تناقص مساحات الذرة بصورة كبيرة.
من ناحية أخرى قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة: من المتوقع أن ترتفع المساحة المزروعة بمحصول الذرة للموسم الجديد إلى 2 مليون فدان وذلك لمحاولة سد احتياج مصر من هذا المحصول الاستراتيجي.
وأكد الشناوى أن المساحة المزروعة بالذرة العام الماضي لم تتجاوز مليون و700 ألف فدان، مشيرا إلى أن المساحة المطلوب زراعتها لتوفير احتياج مصر من هذا المحصول تصل إلى 3 مليون فدان وهو ما يقدر بإجمالي 12 مليون طن يتم توفير 7 مليون طن من المنتج المحلي في حين يتم استيراد 5 مليون طن.