رغم قرار الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأخير بزيادة دعم شراء محصول القطن من المزارعين الي005 مليون جنيه في خطوة من الحكومة لتشجيع الفلاحين علي زراعته.. وعودة المحصول الاستراتيجي الي مكانته القديمة, حيث كان أهم المحاصيل التي تشتهر بها مصر فإن أن مزارعي محافظة كفر الشيخ مازالوا يرفضون زراعته خوفا من عدم وفاء المسئولين بوعودهم, مؤكدين أن أكثر من06% من محصول العام الماضي مازال قابعا في منازل المزارعين يرفضون بيعه بسبب أسعاره المتدنية. ويقول يوسف حسن شاهين موظف بالمعاش: امتلك قطعة أرض زراعية كانت مزروعة بالقطن الموسم المنقضي ووعدنا المسئولون بشراء المحصول. بمبلغ1500 جنيه للقنطار هذا العام وصدقناهم هذه المرة خاصة بعد قيام الثورة وتغيير الأوضاع إلا أننا فوجئنا بالمسئولين يتخلون عنا فور جني المحصول وبعد أن وصل سعر القنطار الي1200 جنيه وانخفض حتي وصل الي أقل من1000 جنيه, لذا لم أقم ببيعه حتي الآن خاصة أن بيعه يعني الخسارة. ويضيف الشحات عباس الموجي مزارع أن تكلفة فدان القطن تزيد علي ثلاثة آلاف جنيه من رش وأسمدة وجني وخلافه وإذا كان لصاحب الأرض شريك بالمناصفة تكون الخسارة أكبر خاصة أن انتاجية الفدان لم تعد كما كانت في الماضي, حيث إن متوسط انتاج الفدان حاليا لا يزيد علي خمسة قناطير, لافتا الي أنه لن يزرع القطن مرة ثانية مهما كلفه ذلك ونظرا لتحديد مساحات الأرز في الموسم الزراعي الجديد للمحافظة علي مياه الري فسوف أقوم بزراعة جزء من المساحة بالذرة أو البسلة بدلا من القطن الذي أصبحت زراعته تمثل خسائر فادحة لنا. ويؤكد إبراهيم متولي عجور مزارع أنه لا يستطيع التضحية بمحصول مثل الأرز يحقق أكثر من ثمانية آلاف جنيه للفدان ليقوم بزراعة القطن الذي لا يستطيع تسويقه موضحا أن غالبية الفلاحين يحتفظون بانتاج العام الماضي في المخازن والبيوت بسبب انخفاض أسعاره وقال إن المحصول كان من أهم المحاصيل الزراعية لدي الفلاح, أما الآن فلم تعد هناك ثقة في القطن بسبب تلاعب المسئولين بأعصابنا وأصبح مثل الطماطم يوما في السماء ويوما في الأرض فلماذا نضطر الي زراعته؟! ويشير محمود عبدالرحيم مزارع الي أن الرؤية واضحة هذا العام خاصة أنه في مثل هذا الوقت من السنة كان المزارعون يبدأون في تجهيز الأراضي لزراعة المحصول( القطن) في أواخر فبراير أو أول مارس إلا أن الوضع مختلف هذا العام بسبب أزمة, التسويق التي احتار الجميع معها وكل المؤشرات تؤكد امتناع الغالبية العظمي عن زراعة القطن نظرا للخسائر الفادحة التي أصابت زارعيه العام المنتهي. أما حسن فوزي حسن مزارع فيؤكد أن شركات القطن هي السبب في هذه الأزمة خاصة أنها بدأت في رفع الأسعار في البداية فحصلت علي جزء من الانتاج فتوسم الفلاحون خيرا بامكان رفع السعر فقاموا بإخفاء المحصول وبدلا من رفع الأسعار تم خفضها فأصر الغالبية علي عدم البيع إلا عند عودة السعر لما كان عليه في البداية. من جانبه, أكد المهندس أحمد رمزي وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ أن هناك استراتيجية جديدة للتعامل مع المحاصيل التي ينتجها الفلاح المصري يقودها المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة بتوجيهات من الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وهذا ليس كلاما من قبيل المجاملات ولكن الجميع يلمس النية الصادقة في وضع حلول جذرية لمشاكل الفلاحين وأهمية تحديد أسعار مناسبة وثابتة وطرق تسويق لا تخضع لأي تقلبات لجميع المحاصيل الرئيسية والتي في مقدمتها محصول القطن, مشيرا الي أن الذهب الأبيض سوف يعود مرة أخري وأنه متفائل بزيادة المساحة المزروعة في المحافظة هذا العام علي العام الماضي وسوف يتضح ذلك خلال الفترة المقبلة!