شهدت اللجان الانتخابية، بمنطقة وسط القاهرة ومحيط ميدان التحرير، إقبالا متوسطا من الناخبين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، لليوم الثاني على التوالي، واستمرت طوابير الناخبين أمام اللجان الانتخابية، لكنها لم تكن بنفس الأعداد التي كانت عليها في اليوم الأول من الانتخابات. كما قام عدد من أنصار المرشحين، خاصة أنصار المرشح الرئاسي «أحمد شفيق» و«عمرو موسى»، ومرشح الإخوان المسلمين «محمد مرسي» بتوزيع مطبوعات دعائية على الناخبين أمام مقار اللجان الانتخابية، لحث الناخبين على اختيار مرشحيهم.
واستخدم أنصار مرشح الإخوان «محمد مرسي»، سيارات نقل تحمل مكبرات صوت، ولافتات مطبوع عليها صور مرسي، تجوب الشوارع لمطالبة الناخبين باختيار مرشح الإخوان.
كما صرح محمد فرج، عضو غرفة العمليات المركزية لحملة المرشح الرئاسي عن حزب التجمع المستشار هشام البسطويسي، قائلاً: "إن غرفة عمليات الحملة، رصدت العديد من التجاوزات أمس أول أيام الانتخابات، قام بها أنصار المرشحين، خاصة أنصار مرشح الإخوان المسلمين «محمد مرسي»، الذين قاموا بعمل لجان على بعض المقاهي، مستخدمين أجهزة كمبيوتر (لاب توب)، قاموا من خلالها باستخراج الرقم الانتخابي واللجنة للناخبين، وكتابة بيانات الناخب على لافتة صغيرة تحمل صورة مرسي ورمزه الانتخابي، مقابل أن يدلي الناخبون بأصواتهم لصالح مرشح الإخوان.
وأضاف عضو حملة البسطويسي قائلاً: "إن أنصار «مرسي» قاموا أيضا بتوزيع لافتات عليها صور المرشحين «أحمد شفيق وعمرو موسى»، تطالب الناخبين بعدم انتخابهم لأنهم من النظام السابق، وحثهم على اختيار «مرسي» لأن لديه برنامج انتخابي يحمل النهضة الكاملة لمصر.
وأشار فرج إلى "أن غرفة عمليات حملة البسطويسي، رصدت وقوع اشتباكات بين أنصار المرشح «حمدين صباحي» وأنصار مرشح الإخوان بسبب قيام أنصار الأخير بالتواجد أمام مقار اللجان، خاصة لجنة مدرسة النيل بالوراق، لتوجيه الناخبين لاختيار «مرسي»، وهو الأمر الذي أدى إلى وقوع مناوشات مع أنصار صباحي، الذين قاموا باستدعاء قوات الشرطة والجيش لأنصار «مرسي»، وقامت قوات الشرطة والجيش بطردهم من أمام اللجان.
فيما كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدهما أمام مقار اللجان الانتخابية بمنطقة عابدين ووسط المدينة، وقاموا بطرد وملاحقة أنصار المرشحين الذين توافدوا على اللجان الانتخابية لعمل دعاية انتخابية لمرشحيهم.