شهدت لجان الإسماعيلية، إقبالا كثيفا منذ الساعات الأولى للصباح، وتوافد مئات المواطنين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم، وصاحبها حركة رواج واضح فى المدينة، حيث فتحت المحال التجارية أبوابها مبكرا وازدحمت الشوارع بالسيارات. واصطف مندوبو المرشحين أمام اللجان منذ السابعة صباحا وتواجدت أفراد الشرطة والجيش أمام اللجان لتنظيم دخول الناخبين، وطوقت سيارات الشرطة العسكرية اللجان لتأمينها، وتولى أفراد الأمن المتواجدين أمام اللجان منع أنصار المرشحين من الدعاية لأي منهم، بينما تأخر فتح عدة لجان خاصة فى قرى مركز الإسماعيلية، وبمدينتى القنطرة شرق وغرب، لنحو 20 دقيقة، لتأخر وصول القضاة إلى اللجان، لبعد المسافة.
وتأخر فتح عدة لجان بمدرسة الجلاء الابتدائية والمستقبل، لتأخر وصول المندوبين، وفى لجنة 33 بمدرسة عاطف بركات الابتدائية رفض القاضي دخول مندوب حزب الحرية والعدالة لعدم وجود رقم اللجنة في التوكيل المحرر له، قبل أن يسمح له بالدخول بعد إنهاء الموقف.
وأمام لجنة مدرسة أبو صوير نشبت مشادات كلامية بين مندوبي المرشحين محمد مرسي وعمرو موسى حول أفضلية مرشحيهما، كادت أن تتطور إلى اشتباك، لولا تدخل أفراد الأمن، وتكرر الأمر في لجنة مدرسة الزهراء بأبو خليفة بين أنصار محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح، ولم ترصد غرفة عمليات الانتخابات المركزية أية تجاوزات خلال الساعات الأولى للتصويت.
ونفى المهندس صبري خلف الله، مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، إدلاء محمود الزهار القيادي بحركة حماس، بصوته في الانتخابات وقال إن الزهار بالفعل يحمل الجنسية المصرية وحصل عليها منذ عدة أشهر، ولكنه لن يدلى بصوته، ولم يؤكد على وجود الزهار بالإسماعيلية من عدمه، وأكد خلف الله أن غرفة عمليات الحرية والعدالة تلقت شكاوى من المواطنين بوجود منشورات وملصقات على المنازل مجهولة المصدر، تضمنت عبارات تسيء للمرشح محمد مرسي.
ورصدت "الشروق" وجود أحد المرضى ويدعى علي كيلاني، بلجنة مدرسي العباسي، أصر على الإدلاء بصوته بالرغم مما وضح عليه من خطورة حالته الصحية، وحضر من المستشفى الجامعي إلى اللجنة في سيارة إسعاف مجهزة.
وتفقد اللواء أركان حرب، محمد فريد حجازي، قائد الجيش الثاني الميداني بمرافقة اللواء بدر طنطاوي، مدير إدارة الحرب الإلكترونية وقيادات الجيش الثاني عدة لجان بالإسماعيلية لمتابعة سير العملية الانتخابية، واستفسر قائد الجيش من الناخبين عن وجود صعوبات في الإدلاء بأصواتهم من عدمه، وأكد أن غرف عمليات قيادة الجيش الثاني لم ترصد أية شكاوى أو تجاوزات في المحافظات الست التي تقع تحت قيادة الجيش الثاني.