زار السيناتور الأمريكي «دافيد دراير»، رئيس لجنة المشاركة الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي، اليوم الأربعاء، يرافقه السيناتور «جان هيومان»، رئيس مركز "ويلسون"، مدرسة "الشيماء" الابتدائية بالدقي، وسبقها بزيارة لمركز اقتراع كلية رياض الأطفال بالدقي، أحد مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، التي يدلي فيها الناخبون بأصواتهم، حيث اصطف أمامها العشرات من الناخبين.
وصرح السيناتور «دراير» قائلاً: "إن مصر دولة قوية مهمة للغاية، لها تاريخ سبعة آلاف عام، وقد أصبحت أخيرا قادرة على التمتع بمزايا الديمقراطية، رغم أن الكثيرين كانوا يرون أن هذه اللحظة لا يمكن أن تأتي".
وأضاف: "أنها لحظة تاريخية، مشيرا إلى أنه رأى بعينيه شخصا مصريا يبكي لسعادته بهذه اللحظة التاريخية، وأن مصر سيكون لديها رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية".
وكان «دراير» قد وصل إلى القاهرة مساء الأحد الماضي، قادما من لندن على رأس وفد من الكونجرس في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يتابع خلالها الانتخابات الرئاسية، فيما تعد زيارته هذه هي الثالثة لمصر خلال العام الحالي، حيث قام بزيارتين في شهري فبراير وإبريل الماضيين.
وقال: "إن مصر ولدت أخيرا، وهذا هو ما سمعه من الكثير من الناخبين، وأضاف في رده على أسئلة الصحفيين، أنه لا يستطيع الحكم بشكل نهائي على الانتخابات الآن، مشيرا إلى أنه سيواصل اليوم وغدا زيارة العديد من هذه المراكز".
وردا على سؤال حول التصويت في الانتخابات الرئاسية، مقارنة بالبرلمانية، التي كان «دراير» يزور مصر خلالها لمتابعتها، أكد السيناتور الأمريكي: "أن المواطنين المصريين، أصبحوا الآن قادرين على ممارسة حقهم في التصويت بشكل أيسر وأكثر سرعة، مقارنة بالانتخابات البرلمانية التي كانت أكثر تعقيدا، لأن الناخبين كانوا يصوتون مرتين فردي وقوائم ما كان يستغرق وقتا أطول في التصويت".
وردا على سؤال عن الموقف الأمريكي في حال فوز مرشح إسلامي بالانتخابات، وما إذا كان فوز هذا المرشح سيؤثر سلبا أم إيجابا على المصالح الأمريكية في مصر قال السيناتور «دراير»: "إن الولاياتالمتحدة سوف تتعامل مع أي رئيس ينتخبه شعب مصر، مؤكدا أن الشعب المصري وحده هو الذي سيقرر مستقبله، مضيفاً، أن الولاياتالمتحدة تتطلع لعلاقات عمل قوية، مع القادة المصريين المنتخبين، مثلما الحال الآن مع رئيس البرلمان الدكتور سعد الكتاتني الذي التقيته أمس، والعديد من النواب والساسة وكافة الأطياف الذين اختارهم الشعب".
وأضاف، "أن المصالح الأمريكية في مصر والشرق الأوسط، ستستمر في أن تكون قوية ومستمرة مع القادة الذين ينتخبهم شعب مصر، مؤكدا أن مصر أكبر دولة في العالم العربي ودولة مهمة جدا، وذات حضارة ضاربة في التاريخ"، وأوضح قائلاً: "إننا أصبحنا قادرين على أن نراقب أول انتخابات رئاسية في مصر بعد الثورة".
وأشار السيناتور الأمريكي «دافيد دراير» رئيس لجنة المشاركة الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي، قائلاً: "إنه كان من المؤسف أن تفقد مصر 20 ألف وظيفة بعد الثورة، مؤكدا أنه وكعضو كونجرس، يشجع اتفاقية تجارة حرة بين مصر والولاياتالمتحدة، من أجل العمل على تنمية صادرات مصر للخارج" .
وأضاف قائلاُ: "إن الرئيس المصري القادم، يجب أن يعمل مع مجتمع الأعمال لدفع الاقتصاد المصري، لأن هذا أمر مهم".
وفي سياق متصل، أضافت السيناتور «جان هيومان» عضوة الكونجرس ورئيس مركز ويلسون قائلة: "إنها تشعر بارتياح عندما تشاهد السيدات المصريات يدلين بأصواتهن في الانتخابات بما في ذلك المنقبات التي شاهدتهن موضحة أن المشاركة السياسية للمرأة أمر مهم".
وأضافت، "أن المرأة يجب أن يكون لها تمثيل أقوى في البرلمان، وأن تكون مشاركة في كتابة الدستور، ويكون لها دور في الحياة السياسية".