أعلنت جماعة تدعى "جبهة النصرة" مسئوليتها عن هجوم انتحاري وقع في شرق سوريا السبت الماضي وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص وقالت في بيان نشر على الإنترنت اليوم الاثنين إن الهجمات ستستمر. وأعلنت جبهة النصرة مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم السبت واستهدف منشآت عسكرية في دير الزور، ولم يتسن التحقق من صحة البيان من مصدر مستقل، وقال البيان الذي نشره منتدى إسلامي على الإنترنت: "كان لعتو كلاب النظام في دير الزور حد يجب أن يعاقبوا عنده فتصدى جنود جبهة النصرة – أعزها الله– لهذه المهمة وحملوا هذا اللواء وقرروا أن يدوسوا رأس الأفعى في دير الزور المتمثلة بالأفرع القمعية لا الأمنية". وأضاف البيان: "هذا وستستمر هذه العمليات المباركة حتى تطهر أرض الشام من رجس النصيريين (العلويين) وتريح أهل السنة من ظلمهم ونسأل الله أن يقر عيون عباده بمدده ويفرحهم بنصره ويشفي صدور المظلومين".
وقادت الأغلبية السنية الانتفاضة ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعة عقود اذ يرفض الكثير من المنتمين لها النخبة السياسية والعسكرية التي تهيمن عليها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد، وتشير الحكومة السورية الى التفجيرات كدليل على أنها تواجه متشددين مدعومين من الخارج وليس انتفاضة في الداخل.
وكانت جبهة النصرة أعلنت فيما سبق المسؤولية عن تفجيرات في دمشق وحلب، وقالت الجبهة في البيان إنه لم يسقط قتلى من المدنيين في تفجير دير الزور مضيفة أنها كانت ألغت عمليات فيما سبق بسبب وجود "أبرياء" في المكان المستهدف، وظهرت الجبهة واسمها بالكامل "جبهة النصرة لأهل الشام" خلال الانتفاضة التي بدأت حركة احتجاجية سلمية وتحولت إلى العمل المسلح إذ يقاتل مسلحون في محاولة للتغلب على الحملة التي تشنها الحكومة.