قال وزير الثقافة الإيطالي، لورنزو أورناغي: "إن مهرجان روما السينمائي يعمل على طول الخط ضد مصالح السينما الإيطالية، ولا ينظر إلا إلى مصالحه الذاتية فقط، بعد تأجيل موعد إقامته إلى شهر نوفمبر القادم، ليتداخل مع مواعيد مهرجانات أخرى، سوف يلحق بها الضرر من هذا الموعد." وكان رئيس المهرجان ومديره الفني الجديد، ماركو مولار، قد أعلن تأجيل الدورة السابعة للمهرجان من منتصف شهر أكتوبر إلى نوفمبر؛ لمواءمة التغييرات الكبيرة التي طرأت عليه، مقارنة بالسنوات السابقة، والتي أصر مولار عليها، ليكون المهرجان وسطا بين الاحتفالات الضخمة في تورينتو في سبتمبر واحتفالات مهرجان برلين في شهر فبراير.
ويستهدف مورلا أيضا أن يعمل المهرجان كقاعدة لعرض الأفلام التي يتأخر عرضها هذا العام، ووافق مجلس إدارة المهرجان على هذا الاقتراح بإقامة المهرجان خلال الفترة من 9 إلى 17 نوفمبر، ما يجعله قريبًا من موعد إقامة مهرجان تورينتو، في الثالث والعشرين من الشهر نفسه.
ويعني التأجيل أيضًا، أن يتداخل موعد إقامة مهرجان روما مع مهرجان "بوبيلو" للأفلام التسجيلية في فلورنسا، المقرر إقامته من 10-17 نوفمبر، ما يهدد بجذب الإعلام والرعاة إلى مهرجان روما، ما يضعف فلورنسا.
وانتقد أورناغي إدارة المهرجان لهذا التبديل، مشيرًا إلى أن مسؤولي المهرجان أصروا على إقامته في شهر نوفمبر أو إلغائه، وأن مدير المهرجان لم يأبه بالانتقاد، وأصر على إقامة المهرجان في نوفمبر.
ويسعى مهرجان روما السينمائي الدولي إلى استعادة تألقه الذي كان قد تحقق في دورته الأولى فقط، أي قبل ست سنوات (تأسس المهرجان عام 2006)، وذلك بعد أن فشل في منافسة مهرجان فينيسيا العريق، وبدأ في الهبوط وفقد اهتمام الجمهور والصحافة الفنية العالمية به.
وكان المهرجان قد تعرض لبعض النكسات، وفشل في جذب ما كان يأمل من كبار نجوم هوليوود، بل وأثار سعيه ناحية هوليوود تحديدًا واهتمامه الكبير بالفيلم الأمريكي، الكثير من الانتقادات في الصحافة الإيطالية.