قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، في جلستها المنعقدة اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية أحداث التعدي على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي؛ بغية فض التظاهرات والاعتصامات المناوئة للرئيس السابق حسني مبارك، وهي القضية التي تضم 24 متهمًا والمعروفة إعلاميًا ب«موقعة الجمل»، إلى جلسة يوم غد الخميس. وجاء قرار التأجيل لاستكمال سماع أقوال شهود النفي، وعرض اللقطات المصورة لتلك الأحداث التي تضمنتها الأسطوانات المدمجة المحرزة في القضية.
وقال شاهد النفي، ماهر رفاعي بيومي، أمين شرطة بقسم المرج، إنه: "يعمل مع الضابط المتهم هاني عبد الرؤوف بقسم المرج، وأنه في يوم 28 يناير 2011 المعروف ب«جمعة الغضب» تم مداهمة قسم المرج من قبل عناصر إجرامية وبلطجية، وأشعلوا فيه النيران بواسطة أسطوانة البوتاجاز، وألقوا الزجاجات الحارقة على القسم، وتم إشعال النار في السيارات المتواجدة أمام القسم، ومنها سيارة الضابط المتهم".
وأشار إلى أنه: "تم اقتحام مبنى القسم من قبل العديد من الأشخاص، ظلت النيران مشتعلة إلى أن تم إخمادها في اليوم التالي، كما تم أخذ الدفاتر والأسلحة ووضعها داخل أحد المساجد، وفي يوم 2 فبراير (موقعة الجمل) اتصل أمين الشرطة خالد طه برئيس المباحث؛ لاستلام السلاح بالقسم وفي الساعة الواحدة والنصف، تم وضع السلاح في سيارة ملاكي".
وقال العميد عبد العزيز خضر، مفتش مباحث المطرية والمرج والسلام أول وثان: "إن علاقته بالمتهم هاني عبد الرؤوف أنه يعمل رئيسا لمباحث قسم المرج وأنه رئيسه المباشر"، مشيرًا إلى أنه: "تقابل مع المتهم في معسكر السلام بطريق مصر إسكندرية، أيام 2 و3 و4 فبراير من العام الماضي، وصدرت تعليمات بتجميع القوات التابعة للأقسام التي تم اختراقها داخل معسكر قوات الأمن بالسلام؛ لرصد عملية حضور الأفراد وتجميعهم".
وأضاف، أنه: "أصدر عدة تعليمات للضابط المتهم في 2 فبراير أثناء تواجده بالمعسكر، وأنه أبلغ من جانب المتهم بأنه ورد إليه اتصال هاتفي من بعض أهالي منطقة المرج بعثورهم على كميات من السلاح خاصة بقسم المرج"، مشيرًا إلى أنه: "طلب من الضابط المتهم وآخر يدعى المقدم محمد رضوان التوجه إلى هناك لاستلام السلاح، وأنهما قاما بالفعل بتنفيذ الأمر الموكل إليهما، واستلما من الأهالي السلاح الخاص بالقسم".
وأوضح الضابط الشاهد، أنه: "جرى في أعقاب ذلك أخذ الأسلحة إلى قطاع مباحث شرق القاهرة لفحصها، وتسليمها في اليوم التالي بمعرفة المقدم محمد رضوان لتخزينها في معسكر قوات أمن السلام بألماظة"، مشيرًا إلى أنه علم بإصابة الضابط المتهم حسام الدين حنفي يوم 28 يناير أمام مسجد رابعة العدوية؛ بسبب تعدي بعض المتظاهرين عليه"، لافتًا إلى أنه: "أثناء عودتي لمنزله قام بالمرور على الضابط للاطمئنان عليه".