فتحت الأجهزة الأمنية ونيابة حوادث جنوبالجيزة تحقيقات موسعة فى حادث انفجار قنبلة وسط أحد الشوارع بالحى السادس بمدينة السادس من أكتوبر. وقال مصدر أمنى إن الحادث يتعلق بانفجار قنبلة من مخلفات الحروب كان يلهو بها شابان فانفجرت فيهما، وأدت إلى مقتلهما فى الحال، بينما قال شاهدا عيان ل«الشروق» إن الشابين كانا يستقلان دراجة بخارية، وكانت القنبلة بحوزتهما وانفجرت منهما. وأمرت النيابة بنقل أشلاء الجثتين إلى المشرحة واستدعت الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة وانتداب المعمل الجنائى رسما توضيحيا لكيفية وقوع الحادث وطلبت خبير مفرقعات لبيان حقيقة الجسم الذى انفجر. وكشفت تحقيقات النيابة التى باشرها وائل صبرى مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة أن العاملين كان يعبثان بجسم غريب عثرا عليه فى صحراء أكتوبر وأثناء عبثهما انفجر فى جسديهما وتبين أن العامل الأول هيثم محمد إبراهيم حاصل على دبلوم صناعى ويعمل فى شركة بأكتوبر وزميله سيف الدين شافعى متزوج ولديه طفل وهما يقطنان فى شقة خلف السنترال وتعرف عليهما زملاؤهما فى العمل. كما استمعت النيابة إلى شاهد عيان وهو صاحب الموتوسيكل الذى كان واقفا خلف الحديقة المواجهة للانفجار وشاهد الانفجار الذى أحدث صوتا مدويا هز المنطقة. وكشفت المعاينة الأولية لموقع الحادث أن موقع الانفجار خلف السنترال فى شارع ضيق جدا بالقرب من سكن القتلى وأحدث الانفجار عدة شظايا تناثرت فى سور مبنى السنترال وكابينة تليفونات خاصة بالسنترال، وعثر على أشلاء الجثتين متناثرة وأمرت النيابة بسرعة تقرير المعمل الجنائى لبيان حقيقة الجسم المنفجر. وكان اللواء أسامة المراسى مدير أمن اكتوبر تلقى إخطارا بوقوع انفجار خلف السنترال وانتقل على الفور لمكان الحادث اللواءين مصطفى زيد مدير المباحث الجنائية بأكتوبر وجمال عبدالبارى رئيس المباحث الجنائية بأكتوبر وتم فرض كردون أمنى حول الحادث. أما شهود العيان فقال أحمد محمد على، طالب أنه سمع وقت المغرب انفجارا مدويا هز المكان بالشارع ونزل إلى الشارع فوجد أشلاء جثتين مقطعة إلى قطع صغيرة وعند سؤال الناس قالوا كان هناك شابان فى منتصف العمر يسيران على دراجة بخارية وفجأة انفجر بهم الموتوسيكل فظننا أنها أنبوبة أو موتور الموتوسيكل. ويقول شاهد عيان آخر يدعى رضا عوض «كنا جالسين أثناء مرور شابين بشارع السنترال فوجئنا بانفجارهما وأنهما كان يسيران فى الطريق وكان يحملان الجسم الغريب وأنهما يعملان فى شركة خاصة وأنهما قادمان من محافظة المنيا منذ عشرة أيام».