أولى الشكاوى الجماعية لطلاب الثانوية العامة بدأت يوم الثلاثاء مع امتحان مادة التفاضل والتكامل الذى أداه 70413 طالبا، فيما يعد مؤشرا على الصفة العامة لامتحانات هذا العام أنها ليست سهلة كما اعتقد البعض، على اعتبار أن وزارة التربية والتعليم تشجع طلاب المرحلة الثانية على الرحيل إلى الجامعات، ووصل الأمر إلى تحذير الطلاب صراحة بعدم اللجوء إلى الرسوب للاستفادة بمميزات سنة الفراغ العام المقبل. الشكوى تركزت فى الفقرة الثانية من الأسئلة الاختيارية (3، 4، 5)، ومدارس اللغات تشكو من خطأ طباعى ضلل الطلاب عن الوصول لمعنى السؤال ، بينما أعلنت الوزارة أن غرفة العمليات المركزية لم تتلق أى شكاوى من الامتحان، ولم تتخذ أى إجراءات استثنائية بشأن الامتحان، وجاء تقرير اللجنة الفنية بالمركز القومى للامتحانات ليؤكد أن الامتحان جاء مطابقا للمواصفات وأن نسبة المستويات العليا فى الورقة لاتجاوز 15 % من مجموع درجات الورقة الامتحانية. من جانبه قال رضا أبوسريع رئيس عام الامتحانات: إن الامتحان كان فى مستوى الطالب المتوسط وأن شكاوى الطلاب ليس لها أساس، موضحا أن أغلبهم يشتكون من نقطتين فى سؤالين مختلفين أى 10 % من الامتحان وهذا طبيعى فإن واضع الامتحان له الحق فى أن يكون هناك 15 % من الامتحان للطالب المتميز والنسبة الباقية للطالب المتوسط. على الجانب الآخر، قال د. سعد العرابى رئيس قسم تطوير الامتحانات بالمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى ل«الشروق»: إن الصدمة التى تحدث للطلاب من أسئلة الثانوية العامة صدمة كاذبة، فمشكلة أسئلة الثانوية العامة ليست فى سهولة أو صعوبة الامتحان، لكن لأن أى درجة يخسرها الطالب تؤثر فى فرصة وصوله إلى مقعد داخل الجامعات المصرية، فلم تكن تثار مشكلة حول أسئلة الثانوية العامة فى الخمسينيات لأن الأماكن كانت متوافرة للطلاب فى الجامعات، أما الآن فالمجاميع المرتفعة الزائفة تحطم صاحبها، لأنها لا تمكنه من الحصول على مكان يناسب طموحه. وفى جولة بلجان الامتحان بالقاهرة تجمع الأهالى أمام مدرسة التوفيقية الثانوية بنين، التابعة لإدارة روض الفرج التعليمية، ومدرسة شبرا الإعدادية بنين، التابعة لنفس الإدارة، منذ التاسعة صباحا وحتى خروج أبنائهم فى الحادية عشرة ظهرا، وسط قلق وتوتر انتاب أولياء الأمور تخوفا من مادة التفاضل والتكامل، بسبب صعوبة امتحان نفس المادة بالعام الماضى، والتى وصفها بعض أولياء الأمور بالمجزرة، ويقول أحمد عادل، الطالب بمدرسة التوفيقية «الدسك إلى قاعد عليه صغير جدا، حتى إننى لا أستطيع التحكم فى وضع ورقة الإجابة كلها عليه مش كفاية الامتحان»، واشتكى محمد محمود من صعوبة كل نقطة «ب» بالخمس أسئلة، واعتبر أن السؤال رقم «4» هو أصعب سؤال ورد فى الامتحان، وأكد ماركو مجدى، أن السؤالين «4، 5» يحتاجان للتركيز فقط، وأكد أنهما من الكتاب المدرسى، وليس من امتحانات الكتب الخارجية التى ذاكروها.