كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون اسكتلنديون النقاب عن أن واحدة من أصل سبعة نساء لسن على دراية ببدانة أطفالهن الصغار ، حيث تنكر العديد من النساء الاسكتلنديات إصابة أبنائهن بأية مشاكل صحية تتعلق بالسمنة المفرطة. ووجد الباحثون من خلال إجراء تقرير حديث أن هناك 3 % من أمهات الاطفال الذين يعانون من زيادة بالوزن و 30 % من الأمهات اللائى يعانى أطفالهن من السمنة المفرطة يجهلن وجود مشكلة كبيرة تواجه أبناءهن يجب علاجها على الفور .
وأشاروا إلى أن الأمهات اللائى يعانين من البدانة هن عرضة لإنجاب أطفال بدناء بنسبة تصل الى الضعف مقارنة مع غيرهن من النساء ، لافتين الى أن نسبة النساء اللائى يدركن حقيقة بدانة أطفالهم والتى وصلت الى (14 %) لا يحركن ساكنا.
وقد حددت الدراسة مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسمنة الأطفال والتى خرج من إطارها كثرة ساعات مشاهدة التليفزيون التى ثبت انها تؤثر على مستويات نشاطهم البدنى .. مشيرة الى ان هناك علاقة قوية بين وزن الام وطفلها، الامر الذى قد يؤدى الى طريقة مثلى لمكافحة وباء السمنة والعلاج كأسرة واحدة .
وأكد الباحثون ان اسكتلندا سجلت أعلى نسب بدانة الاطفال على مستوى العالم الغربي حيث هناك 22 % من الاطفال فى عمر ست سنوات يعانون من زيادة الوزن ، و 9 % يعانون من السمنة المفرطة ، وقد يرتفع هذا الرقم الى 25 % فى حالة غياب الاب وعائل الاسرة .
وأوضحت ارقام اصدرتها منظمة الصحة العالمية ان نسبة البدانة بين الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 2-4 اعوام تضاعفت تقريبا بين عامي 1989 و1998 لتصل الى 9 % بعد ان كانت 5%.
واقترح التقرير مجموعة من التدابير لمكافحة البدانة بما في ذلك نظام للغذاء وفرض حظر على اذاعة الاعلانات التلفزيونية للاغذية مرتفعة السعرات الحرارية والاقل في القيمة الغذائية قبل الساعة التاسعة مساء.