رفض زعيم حزب أئتلاف اليسار الراديكالي اليوناني (سيريزا)، دعوة من الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس لعقد جولة اخيرة من محادثات الائتلاف اليوم الاثنين، ليضمن بذلك تقريبا اجراء انتخابات جديدة من المنتظر أن يفوز فيها. وتسود الفوضى المشهد السياسي اليوناني منذ أسبوع، بعد أن تركت الانتخابات التي لم تسفر عن نتيجة حاسمة البرلمان منقسما بين انصار ومعارضي خطة الإنقاذ، التي يبلغ حجمها 130 مليار يورو من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي دون تمكن اي من الجانبين من تشكيل حكومة.
ويتعين على بابولياس الدعوة لاجراء انتخابات جديدة اذا لم يتمكن من اقناعهم بالتوصل لحل وسط.
وبعد يوم من المفاوضات غير المثمرة أمس الأحد، دعا بابولياس ساسة أكبر ثلاثة أحزاب إلي العودة لقصر الرئاسة إلي جانب جماعة يسارية صغيرة.
ولكن مسؤولا من ثاني أكبر حزب، وهو حزب سيريزا قال، " أن زعيمه اليكسيس تسيبراس لن يحضر الاجتماع".
وتقسمت الاصوات المناهضة لخطة الانقاذ بين الاحزاب الصغيرة ولكنها تجمعت الآن وراء تسيبراس .
وتظهر استطلاعات للرأي، أن تسيبراس سيحتل المركز الاول اذا اعيدت الانتخابات وهي جائرة ستأتي بخمسين مقعدا اضافية في البرلمان المؤلف من 300 عضو.
ويرفض تسيبراس بشكل مستمر الانضمام الى حكومة ائتلافية مع وجود الاحزاب المحافظة والاشتراكية التي حكمت اليونان لعشرات السنين ولكن الناخبون عاقبوها الاسبوع الماضي على دورها في الاتفاق على خطة انقاذ الاتحاد الاوروبي التي تتطلب تخفيضات كبيرة في الرواتب والمعاشات.
ويقول تسيبراس، أنه يريد الإبقاء على اليونان في اليورو ولكن يجب الغاء خطة الانقاذ.
ويقول الزعماء الأوروبيون، أن هذا يتطلب منهم وقف التمويل والسماح لليونان بالافلاس واستبعادها من اليورو.
وقال تسيبراس بعد الاجتماع مع بابولياس والزعماء المحافظين والاشتراكيين عن عرضهم لدخول في ائتلاف، "انهم لا يطلبون الاتفاق ولكنهم يطلبون منا ان نكون شركاؤهم في الجريمة ولكن لن نكون شركاؤهم."
وقال الزعيم الاشتراكي ايفانجيلوس فينيزيلوس، أنه رغم ذلك فانه يتمسك بامال بانه من الممكن التوصل لاتفاق ولكنه حذر من ان الوقت ينفد.
وسيحضر فوتيس كوفيليس زعيم حزب اليسار الديمقراطي الصغير المعتدل محادثات اليوم وذلك حسبما اعلن الحزب نفسه.
ويسيطر كوفيليس على مقاعد تكفي لتحقيق اغلبية للمحافظين والاشتراكيين ولكنه قال مرارا انه لن يشارك في ائتلاف دون تسيبراس .