تمكنت أجهزة البحث بمديرية أمن القاهرة من تحديد شخصية المتهم الرئيس في واقعة استشهاد العريف شرطة سيد صبحي بمدينة الشروق، وأمين الشرطة أحمد عنتر من قوة قسم شرطة الخانكة. وتبين أن المتهم الذي أصيب أثناء عملية الضبط وتبادل إطلاق النار يدعى سعيد . ع . م (37 سنة - عاطل)، وشهرته "سعيد خرساية" ومقيم ببندر الخانكة بالقليوبية ومسجل خطر فئة "ب" سرقات بالإكراه ومحكوم عليه هارب في القضية رقم 14162 لسنة 2011 الخانكة "سرقة بالإكراه، والمحكوم عليه فيها بالسجن 10 سنوات، والمطلوب ضبطه وإحضاره أيضا في المحضر رقم 3287 لسنة 2012 إداري الخانكة، كونه المتهم الرئيس في واقعة استشهاد أمين الشرطة أحمد عنتر الجمل من قوة المركز.
وترجع واقعة استشهاد عريف الشرطة إلى أمس السبت أثناء مرور قوة أمنية من قسم شرطة الشروق بمدخل الشروق "3" بطريق السويس بدائرة القسم تبلغ لها من مواطنين بقيام شخصين يستقلان السيارة رقم ( ه ف 9582 ) بمحاولة اختطاف إحدى الفتيات بجذبها وإدخالها عنوة داخل السيارة.
وعقب توجه القوة لمكان الواقعة ولدى مشاهدة مستقلي السيارات للقوة قام أحدهم بإطلاق أعيرة نارية من بندقية آلية تجاه القوة، مما أدى إلى إصابة عريف الشرطة سيد صبحي محمد بطلق ناري بالبطن، وتم نقله للمركز الطبي العالمي وتوفي أثناء إسعافه متأثرا بإصابته، وقامت القوة بمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، وأسفر ذلك عن إصابة أحد المتهمين بطلق ناري بالوجه من الجهة اليمنى وضبطه وبحوزته بندقية آلية وذخائر، بينما فر المتهم الثاني هاربا تاركا السيارة.
وبالفحص تبين أن السيارة المضبوطة بحوزة المتهم ملك المواطن "عماد ع.ع"، مقيم في العمرانية بالجيزة، وبسؤاله قرر أنه مساء يوم 6 الجاري وحال سيره بالسيارة رقم (ه ف 9582 مصر) المستخدمة في الحادث وبصحبته أحد أصدقائه بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة ثان اعترض طريقهما سيارة، ترجل منها ثلاثة أشخاص مسلحون بالبنادق الآلية، استولوا على السيارة والهاتف المحمول الخاص بصديقه.
وأكد أنه عقب ذلك قاموا بالتفاوض معه على إعادة السيارة مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه، ولم يقم بتحرير محضر بالواقعة نظير هذا التفاوض، وفجر يوم 12 الجاري تلقى اتصالاً من أحد الجناة للتقابل معه بمنطقة قليوب لتسليم المبلغ، وعقب تسليمه أخبره بأن السيارة مضبوطة بقسم شرطة الشروق وانصرف.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وجاري تكثيف الجهود لضبط المتهم الهارب والوقوف على نشاطهما الإجرامي وما ارتكباه من حوادث أخرى.
وشيع الشهيد في جنازة عسكرية، حيث تم حمل الجثمان على إحدى سيارات الإطفاء يتقدمها طابور من قيادات وضباط الشرطة والقيادات السياسية والشعبية وأكثر من 2000 من أهالي قرية كفر محفوظ، حيث تم دفن الفقيد بمقابر الأسرة بالقرية.