شهدت جلسة محاكمة رموز النظام السابق فى قضية «موقعة الجمل»، بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة أمس، وقائع مثيرة تنوعت بين حالات إغماء ونوبات بكاء ومشاحنات بين المتهمين وأنصارهم، كما أعلن رئيس المحكمة المستشار مصطفى حسن عبدالله، أن محكمة استئناف القاهرة حددت دائرة جديدة، لنظر طلب رد هيئة المحكمة، المقدم من مرتضى منصور، بعد أن تنحت دائرة سابقة، الدائرة 62 مدنى، عن نظر الرد لاستشعارها الحرج. وخصصت المحاكمة الجلسة لمشاهدة وتفريغ الفيديوهات المقدمة من النيابة، والتى تتعلق برصد وقائع أحداث 2 فبراير من العام الماضى، والمتهم فيها 24 متهما من بينهم أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق وعائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة السابقة، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الاسبق، ومرتضى منصور ونجله وآخرون.
وبدأت الجلسة بتقديم المحامى هانى عبادة، دفاع المتهم مرتضى منصور، هارب، ونجله أحمد ونجل شقيقته وحيد صلاح، اعتذارا إلى المحكمة لعدم حضور موكله بحجة أن منصور طلب رد هيئة المحكمة، ورفض رئيس المحكمة العذر مبينا «أنه لا تقبل سوى الاعذار المرضية».
من جهته، طلب رجائى عطية، من رئيس المحكمة التنحى عن نظر القضية، بعد أن تنحى رئيس الدائرة 62 عن نظر طلب رد هيئة المحكمة، وهو الطلب الذى استقبله أنصار مرتضى منصور بالتصفيق، غير أن رئيس المحكمة أعلن أن «وزارة العدل خصصت دائرة جديدة للنظر فى طلب الرد».
ومن قفص الاتهام صاح رجب حميدة، عضو مجلس الشعب السابق، معلنا تمسكه بهيئة المحكمة مضيفا «بقالنا سنة فى السجن وإحنا واثقين من سلامة مواقفنا، والهربان ييجى يثبت براءته أمام المحكمة» فى إشارة إلى مرتضى منصور، الذى أصدرت المحكمة سابقا أمرا بضبطه وإحضاره.
فيما طلب المتهم محمد عودة، عضو مجلس الشعب السابق، من رئيس المحكمة السماح له بالحديث، وقال: «أستحلفك بالله ادينى دقيقة قبل ما أموت، عشان ميبقاش ذنبى فى رقبتك»، ما دفع المستشار مصطفى عبدالله بالرد عليه «هو أنا يعنى اللى هموتك».
ودافع عودة عن نفسه مطالبا المحكمة بالافراج عنه، مبررا بأن استمرار حبسه يؤدى الى «الإضرار بأكثر من 40 شخصا هم أبنائى وأحفادى وأتحدى أن يثبت أى شخص إدانتى فى القضية»، وأضاف «هناك 15 متهما فى القضية خارج الحبس وبعض المتهمين لا تقوى أجهزة الدولة على الاتيان بهم»، بعدها دخل فى نوبة بكاء وهو يردد «حسبى الله ونعم الوكيل».
وفوجئ المتهمون داخل القفص، اثناء فترة الاستراحة، بإصابة عائشة عبدالهادى بحالة إغماء وفقدان للوعى، فطلب رئيس المحكمة لها سيارة إسعاف بها طاقم طبى لتوقيع الكشف الطبى عليها.
وشهدت الجلسة اعتراض دفاع المتهمين على منع قوات الامن لهم من الدخول، بناء على تعليمات رئيس المحكمة.