أكد اللواء محمد العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، أن اشتباكات منطقة العباسية أدت لوقوع 9 وفيات و179 مصاب، وأن النيابة بدأت في التحقيق بشأن الاشتباكات التي وقعت أمس. وقال العصار، خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس العسكري، بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، لبحث أزمة أحداث العباسية، "إن القوات المسلحة منذ نزولها يوم 28 يناير في 2011، تؤمن بعقيدة عدم استخدان العنف ضد أفراد الشعب المصري، والقوات المسلحة ملتزمة بتسليم السلطة يوم 30 يونيو، ولسنا راغبين في الاستمرار ولسنا طلاب سلطة".
وتابع: "القوات المسلحة مسند إليها أنبل مهمة وهى الدفاع عن مصر، وبالتالي نؤمن ونلتزم بنزاهة الانتخابات بنسبة 100% ولسنا لنا مصلحة مع أحد من المرشحين، ورغبة الشعب هي من ستختار الرئيس، ولو عايزين نزور انتخابات، كنا زورنا انتخابات مجلس الشعب، وهنزور لمصلحة مين؟".
وشدد العصار على أن عقارب الساعة لن تعود للوراء وإرادة الشعب لن تزور مرة أخرى بعد ثورة 25 يناير، ونحن لا نستخدم العنف مع الشباب، والأحداث الراهنة تمثل خطورة على مصر البورصة خسرت 4 مليار جنيه، ومصر في خطر وكل الناس يجب أن تواجه ذلك.
وتحدث العصار عن الانتخابات الرئاسية بقوله: "ليس لنا مرشحا في الانتخابات الرئاسية، دي أول مرة مصر تنتخب رئيسا لها، وإحنا قعدنا 30 سنة نتمنى يكون فيه نائب معين عشان يستلم بعد كده، النهارده عندنا 13 مرشحا، وماحدش عارف مين اللي هيجب الرئيس الجاي، غير الشعب".
ووجه العصار، رسالة للقوى السياسية "حديثة العهد بالديمقراطية"، قائلا: "رفقا بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعليكم إعلاء سياسة التوافق لا المغالبة بشأن الدستور الجديد".
وتقدم العصار، بمبادرة لكل القوى السياسية، ولكل رجال الدين، تدعو للذهاب إلى العباسية، لإقناع المتواجدين بالذهاب للتحرير، والبعد عن وزارة الدفاع، مضيفا بقوله: "مش عاوزين نتعامل مع شعبنا بعنف وتعدي الفترة الانتقالية على خير".
وعبر العصار، عن اعتزازه بالشعب المصري، قائلا عنه: "الشعب لديه ثقة كاملة في الجيش، وهو طبطب علينا في 67، ونحن نتحمل الإساءات والتجاوزات عشان خاطر هذا الشعب، للوصول به لبر الأمان، حتي تكون مصر لديها رئيسا منتخبا مدنيا ودستور، والقوات المسلحة ستظل ملكا للشعب المصري قولا وفعلا".