قامت اللجان الشعبية التي تقوم على تأمين اعتصام المتظاهرين في محيط وزارة الدفاع، بتشديد إجراءاتها الأمنية على عبور المارة والمواطنين في الشوارع المؤدية إلى مقر الاعتصام، وخصوصًا من ناحية ميدان العباسية، والذي شهد اشتباكات متفرقة منذ فجر اليوم الاثنين. وقام المتظاهرون المعتصمون بداخل الميدان بإطلاق مسيرات داخل مقر الاعتصام وفي الشوارع المحيطة بمقر وزارة الدفاع؛ للمطالبة بتحقيق مطالبهم، وعلى رأسها تعديل المادة (28) من الإعلان الدستوري، وحل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وسرعة تسليم السلطة للمدنيين، فيما انضم إليهم مجموعة من طلاب جامعة عين شمس، للتأكيد على نفس المطالب.
وشهد المستشفى الميداني القائم منذ أول أمس السبت، قدوم عدة حالات تتم متابعتها بداخله، وكان قد استقبل منذ فجر اليوم عشرات المصابين، بعضهم تلقى علاجًا طفيفًا، والآخر استدعت حالته متابعات حتى الآن، وعلى صعيد آخر، تعطلت الحالة المرورية تمامًا في الشوارع المؤدية لوزارة الدفاع.
يذكر أن الاعتصام الجاري حاليا في محيط وزارة الدفاع كان قد بدأ عقب مسيرة لمجموعة من القوى السياسية إلى مقر وزارة الدفاع، مساء يوم أمس الأول السبت؛ للمطالبة بتعديل المادة (28) من الإعلان الدستوري التي تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ضد الطعون، وحل لجنة الانتخابات الرئاسية، إلا أن مجموعة من المتظاهرين قرروا الاعتصام في محيط وزارة الدفاع، ومنذ ذلك الحين وقعت اشتباكات متكررة ودامية بين المعتصمين وبين مجموعات مسلحة بالأسلحة البيضاء والخرطوش، قامت بالاعتداء عليهم مما أسفر عن قتيل وأكثر من مائة مصاب.