قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن قنبلتين انفجرتا اليوم الاثنين في منطقتين بوسط مدينة إدلب قرب الحدود التركية وأنحت باللائمة في ذلك على من وصفتهم بالإرهابيين وقالت الوكالة إن تفجيرين إرهابيين وقعا في ساحة هنانو وشارع كارلتون في إدلب وهناك أنباء عن ضحايا، كما أفادت أنباء أخرى بوقوع تفجير ثالث في ريف دمشق، دون مزيد من التفاصيل.
وذكرت أنباء من دمشق بأن التفجير الأول وقع خلف مبنى الأمن العسكري في المحافظة، بينما استهدف التفجير الثاني مبنى المخابرات الجوية، وأفادت أنباء غير مؤكدة بسقوط عدد كبير من القتلى في التفجيرين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا: إن 14 قتيلا سقطوا الأحد بنيران القوات النظامية في ريف حماة، بينما أفاد التلفزيون السوري مساء الأحد أن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت مقر المصرف المركزي السوري في دمشق، مشيرا إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات فقط.
وكان 49 شخصا قد لقوا مصرعهم بسوريا الأحد بنيران القوات النظامية بينهم طفل وسيدة وجنديان منشقان، حسب لجان التنسيق المحلية، وتعرض البنك المركزي السوري ودورية للشرطة في العاصمة لهجمات مسلحة، تزامنا مع وصول رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال النرويجي روبرت مود إلى العاصمة دمشق.
فقد أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن مجموعة "إرهابية مسلحة" أطلقت قذائف صاروخية على مبنى البنك المركزي في دمشق وهاجمت أيضا دورية شرطة في العاصمة مما أدى إلى إصابة أربعة رجال شرطة. وتحدث ناشطون في دمشق عن سماع أصوات عدة انفجارات وإطلاق نار.
وقد أصدرت لجان التنسيق المحلية بيانا تتهم في الحكومة السورية بتدبير سلسلة الانفجارات المتتالية التي ضربت دمشق، وقالت في البيان: "كثف النظام خلال الأيام الماضية من محاولاته اليائسة الادعاء بأنه مستهدف من عصابات إرهابيّة مزعومة، عبر افتعال أجهزته الأمنية لانفجارات مدبرة أزهقت أرواح العشرات من السوريين".
من جانبه قال قائد لواء التحرير وأمين سر الجيش السوري الحر عمار الواوي: إن القتل وخرق إطلاق النار مستمران، وأن الجيش النظامي يقوم بقصف المباني على ساكنيها وتدمير جميع مناطق سوريا، مضيفا أن "النظام يقصف المدنيين والجيش الحر ثم يعلن أنه حدث خرق لإطلاق النار من جانبنا"، مشيرا إلى أن الجيش النظامي "منهار ويقف على ساقين خشبيين هما الحرس الثوري الإيراني وجيش حزب الله".
وأوضح أن هناك انشقاقات كثيرة داخل الجيش، لكن من يحاولون الخروج عن المنظومة "يعدمون في وحداتهم"، مؤكدا أن "هناك تصويرا لإعدام المنشقين لترويع الجنود وإرهابهم من فكرة الانشقاق"، داعيا في الوقت نفسه الأممالمتحدة إلى سحب المراقبين وإلى اتخاذ قرار فوري ضد النظام، مضيفًا أن خطة المبعوث الأممي العربي لسوريا كوفي أنان "ولدت ميتة".
ومن جهته شدد المتحدث باسم طليعة المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا نيراج سينغ الأحد على أهمية "الوقف الكامل لكل أشكال العنف من كل الأطراف في البلاد"، مشيرا إلى أن هذا الوقف يمثل أولوية بالنسبة للأمم المتحدة.
وقال سينغ ردا على سؤال حول تقييم عمل المراقبين حتى الآن، إن الفريق "يرسل ملاحظاته إلى أنان وإلى الأممالمتحدة"، مذكرًا بأن القرار 2043 الصادر عن مجلس الأمن والذي أقر مهمة بعثة المراقبين ينص على تقديم تقرير لمجلس الأمن كل 15 يوما لفترة التسعين يوما التي أقرها مجلس الأمن للمهمة. وأوضح سينغ أن أعضاء طليعة المراقبين في حمص ودرعا وإدلب يواصلون عملياتهم وجولاتهم في المناطق التي هم موجودون فيها، مضيفا أن الفريق الموجود في دمشق سيواصل نشاطه من أجل تحضير الأرضية للبعثة الموسعة القادمة، وأشار إلى أن مهمة المراقبين لا تزال في بدايتها، ومن المهم جدا أن نركز على إحراز التقدم الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن.