دافع مندوب السودان لدى الأممالمتحدة عن حق بلاده في استخدام الغارات الجوية ضد قوات جنوب السودان التي تقول الخرطوم إنها داخل أراضيها. ومع ذلك لم يقل دفع الله الحاج على عثمان ما إذا كان السودان قد شن هجمات جوية تزعم جوبا أن الخرطوم استهدفت بها أراضيها خلال الأسابيع القليلة الماضية، ودفعت أسابيع من القتال على طول الحدود المتنازع عليها الممتدة لمسافة 1800 كيلومتر البلدين إلى شفا حالة حرب شاملة.
وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السودان بوقف الغارات الجوية على الفور، ونفت الخرطوم شن أي غارات واتهمت جوبا ببدء القتال وحشد القوات على الحدود، ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن عثمان قوله إن "لحكومة السودان الحق في الدفاع عن وحدة أراضيها بكافة الوسائل بما في ذلك استخدام سلاح الطيران ضد تلك القوات خاصة وأنها تتواجد داخل أراضي جمهورية السودان".
وأضافت الوكالة أن عثمان طالب مجلس الأمن "بتحري الدقة في أي حديث عن القصف الجوي في الوقت الذي تتواجد فيه هذه القوات المعتدية داخل الأراضي السودانية وتقوم بتنفيذ عمليات عسكرية ضد السودان"، ومن المعروف أن جيش جنوب السودان يمتلك عشر طائرات هليكوبتر وطائرة نقل خفيفة بينما يمتلك الجيش السوداني 61 طائرة بينها 23 مقاتلة.
ويوم الاثنين الماضي قالت جوبا: إن طائرات حربية سودانية أسقطت قنابل قتلت شخصين في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة في الجنوب وذكرت أمس السبت أن ثماني قنابل سقطت على باناكواش في ولاية الوحدة أيضًا، وذكرت سونا أن عثمان حث مجلس الأمن على "إدانة تواجد هذه القوات وعدوانها على أراضي جمهورية السودان".
في المقابل قال جنوب السودان في رسالة للأمم المتحدة اليوم الأحد إنه ملتزم "بالوقف الفوري لكل الأعمال القتالية" ضد السودان، وأضاف في الرسالة أنه سيسحب كل قوات الشرطة من منطقة أبيي المتنازع عليها.