لن أسعى لتصفية حسابات مع أحد، وسأقول لمن أخطأ فى حقنا: «اذهبوا فأنتم الطلقاء، لنبدأ مسيرة التنمية، ونحقق الأمن والأمان لمصر، لكن لن نتغاضى عن الأموال المهربة، أو عن دماء الشهداء التى أريقت لإنجاح ثورتنا».. هكذا تحدث المرشح لرئاسة الجمهورية، عبدالمنعم أبوالفتوح، خلال مؤتمر له فى مدينة الواسطى، محافظة بنى سويف، عصر أمس الأول. وقال أبوالفتوح إن لديه برنامجا لإعادة الاموال المنهوبة، والقضاء على «جنرالات (وزير الداخلية الأسبق، حبيب) العادلى، الذين يمنعون أصحاب الرتب الصغيرة من الاستجابة لبلاغات المواطنين بهدف خراب مصر وفشل الثورة وعودة النظام». وأضاف أبوالفتوح أن كثيرا من المستثمرين أبدوا استعدادهم لإقامة مشروعات فى مصر، ولكنهم ينتظرون استقرار البلاد، مضيفا: أنا أشجع الاستثمار وإقامة مشروعات فى المناطق المحرومة. وقال المرشح الرئاسى إن حدود مصر «تحولت إلى خروقات، سواء لتهريب السلاح من الخارج، أو تهريب السولار والبنزين من الداخل، وأن الجيش المصرى عليه أن يعود إلى ثكناته ليبدأ فى ممارسة مهامه الأساسية وهى الدفاع عن الحدود المصرية».
وقال أبوالفتوح إنه فى حال توليه الرئاسة، سينشئ ديوانا للمظالم يتبع رئيس الجمهورية مباشرة، وسيحرص على إعادة العافية لمؤسسة الأزهر الشريف، واختيار شيخه بالانتخاب: وتابع «نحن ضد أى تجريح لأى شخص ينتسب لمؤسسة الأزهر، ولو اختلفنا معه».
وحضر المؤتمر مؤسس جماعة الاخوان المسلمين بالفيوم، عبد العزيز العشرى، ونائب رئيس جامعة بنى سويف، محمد نجيب الشيخ، وآلاف المواطنين. وتحدث خلال المؤتمر، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، عبد التواب يوسف، فقال: «أردت رجلاً تجتمع عليه جميع القوى السياسية فوجدته أبوالفتوح، وأردت رجلا لا ينتمى لحركة أو حزب، غير انتمائه لعموم الشعب المصرى فوجدته أبوالفتوح». وبعد أن انتهى أبوالفتوح من مؤتمره فى الواسطى توجه إلى مدينة الفشن لعقد مؤتمر آخر، وقطع أهالى قرية المأمون الطريق السريع أمام سيارته، مرددين هتافات: بنحبك يا أبوالفتوح، وأجبروه على النزول من سيارته لزيارة منازلهم. وخلال مؤتمره فى مدينة الفشن، قال أبوالفتوح إنه يجب توعية أهالينا فى المدن والقرى والنجوع ونشر الوعى بينهم وتحذيرهم من شراء ضمائرهم وأصواتهم فى الانتخابات القادمة. وعن تزوير الانتخابات الرئاسية، حذر أبوالفتوح من أعضاء النظام السابق، الذين لن يزوروا الانتخابات، بل سيدفعون ملايين الجنيهات المسروقة من الشعب فى توجيه الناخبين وشراء إرادتهم.