خمس جهات رسمية أعلنت حالة الطوارئ استعدادا لتوزيع أسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبون الذى يبدأ العمل به الثلاثاء المقبل فى جميع محافظات مصر، وهى وزارات التموين والبترول والتنمية المحلية والإدارية والداخلية إلى جانب المحافظات، وكان مجلس المحافظين برئاسة الدكتور كمال الجنزورى قد عقد اجتماعا الخميس الماضى لمناقشة ملف كوبونات البوتاجاز بشكل حصرى. وتتسلم وزارة التموين اليوم قائمة بأسماء وعناوين الجمعيات التعاونية التابعة للاتحاد التعاونى المركزى الاستهلاكى وذلك بهدف بحث إمكانية الاستعانة بالمنافذ التابعة لها التى تبلغ نحو 4 آلاف منفذ فى توزيع أسطوانات البوتاجاز وفقا لما أعلنه الدكتور أحمد عبدالظاهر رئيس الاتحاد العام للتعاونيات ورئيس الاتحاد التعاونى الاستهلاكى. هوامش عادلة «سوف نستميت دفاعا عن نجاح النظام الجديد لتوزيع البوتاجاز» هذا ما أكده الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية فى تصريحات خاصة ل«الشروق» كشف فيها عن جوانب من التفاصيل الخاصة بنظام «الكوبونات» وعن بعض ما دار فى «الكواليس» لعل أطرفها كان مطلب محافظ جنوبسيناء إعفاء محافظته من تطبيق النظام الجديد باعتبارها محافظة لها طبيعة خاصة على خلفية أن غالبية السكان من البدو الذين لا يحملون بطاقات تموين، وقد طالبه وزير التموين بحصر البدو واستخراج بطاقات تموينية لهم مؤكدا تطبيق النظام الجديد على جميع المحافظات دون استثناء.
قال «عبدالخالق» إن وزارة البترول بصدد إصدار قرار الأسبوع الحالى لتحديد هوامش الربح فى حلقات تداول أسطوانات البوتاجاز، وهى محطات التعبئة والمستودعات مؤكدا ضرورة أن يكون الهامش عادلا حتى تستطيع الوزارة محاسبة المخالفين بالشدة الواجبة.
ووفقا لجودة عبدالخالق فإن 65 مليونا من أصحاب البطاقات سوف يحصلون على كوبونات البوتاجاز المدعم بحد أقصى 4 كوبونات قيمتها 20 جنيها يحصل عليها من البقال التابع له، ويتوجه للمستودع الذى يتم تحديده له ليقدم الكوبون، ويدفع معه قيمة الأسطوانة، وهى خمسة جنيهات، ومن لا يحمل بطاقة تموينية وتنطبق عليه الشروط فيمكنه التقدم إلى مكتب التموين التابع له لاستخراج بطاقة، أما من لا يستحق بطاقة تموينية فعليه أن يقوم بتسجيل اسمه، وذلك بهدف حصر الطلبات والتعرف على العلاقة بين العرض والطلب، فضلا على حصر الطلب التجارى الذى يتم تخصيص جانب من الأسطوانات له بحجم وسعر مختلف.
الإخلاص والإرادة «كل مستودع سيتم ربط نحو 8 آلاف مستهلك عليه» بحسب وزير التموين الذى يطالب المواطنين بأن يكون لهم دورا فى نجاح النظام من خلال التحلى بالصبر وعدم التزاحم خاصة أن حصته فى الأسطوانات محفوظة ويمكنه صرف الكوبونات على مدى شهرين، ويتوقع الوزير أن يكون هناك ارتباك فى بداية تطبيق النظام لأن هناك موروثا من عدم الثقة لدى المواطنين خاصة فى ظل حالة الانفلات الأمنى التى كانت سائدة، لكن مع شرح تفاصيل النظام ومع استعادة الثقة تدريجيا سوف تستقيم الأمور وفقا للوزير الذى يؤكد أن أى مشاكل سوف يتم حلها.
«مفيش مشكلة ملهاش حل بشرط الإخلاص والإرادة»
رسائل الجامع والكنيسة «خاطبت وزير الإعلام ووزير الأوقاف والكنيسة المصرية لتوصيل رسائل للمواطنين للمساهمة فى إنجاح النظام» يؤكد جودة عبدالخالق، مشيرا إلى إعداد رسالة مدفوعة الأجر يتم بثها عن طريق التليفزيون لشرح تفاصيل النظام الجديد، وقال إنه طلب من وزير الأوقاف ومن الكنيسة المصرية أن تتضمن خطبة الجمعة وعظة الأحد إرشادات ونصائح للمساهمة فى إنجاح نظام الكوبونات، كما أن وزارة الداخلية من جانبها ستعد غرفة عمليات للمتابعة، فالجانب الأمنى له أهميته الكبيرة فى التطبيق، وستكون هناك غرفة عمليات أخرى بوزارة التموين لمتابعة أى شكاوى من المواطنين والرد على استفساراتهم بحسب «عبدالخالق».
آلية التوصيل الشباب سيكون أحد عوامل نجاح نظام الكوبونات من خلال قيامه مشاركته فى آلية توصيل الأسطوانات لأصحابها بحسب عبدالخالق الذى يؤكد أن محافظة الجيزة تستعين بنحو 2800 شاب فضلا على شركة شباب الخريجين التابعة لوزارة التموين، وتضم نحو 3 آلاف شاب بالقاهرة والمحافظات الأخرى وسوف تقوم كل محافظة بتحديد قيمة توصيل الأسطوانة حتى تكون مقننة، وسيكون هناك أسلوب للثواب والعقاب وفقا للأداء.