شهد المؤتمر الانتخابى الأول لمرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسى، بالإسكندرية، مساء أمس الأول، اشتباكات واعتداءات بالضرب على صحفيين ونشطاء، انتهت بتحرير محاضر ضد مرسى فى قسم شرطة العطارين. ومنذ اللحظات الأولى للتحضير للمؤتمر شكل شباب جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، «كتائب بشرية» أحاطت بكامل محيط ميدان الشهداء «محطة مصر»، الذى أقيم فيه المؤتمر بحضور أكثر من 10 آلاف إخوانى. وبدأت حالة التوتر بين شباب الإخوان المشاركين فى تأمين المؤتمر، وبين الصحفيين والنشطاء السياسيين، بمنع الإخوان عددا من النشطاء من حضور المؤتمر، ما دفعهم لتنظيم العشرات منهم وقفة احتجاجية تحت شعار «مش عايزين رئيس استبن»، ورددوا هتافات مناهضة للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، كما وزعوا منشورات تتهم الجماعة بتعطيل مسار الثورة.
وأثارت الوقفة الاحتجاجية والهتافات غضب شباب الإخوان فأقدموا على الاعتداء على النشطاء وعدد من الصحفيين، الذين حرروا 6 محاضر فى قسم شرطة العطارين ضد الدكتور محمد مرسى، اتهموا فيها أفراد حملته الانتخابية بالاعتداء عليهم، ومنع الصحفيين من تأدية مهام عملهم.
استهل «مرسى» المؤتمر بالتكبير، ورد أنصاره بهتافات مؤيدة له استمرت دقائق، وما إن صمتوا حتى واصل مرسى، وقال «الإخوة والأخوات.. إخوان وسلفيين وليبراليين.. مسلمين ومسيحيين»، فعاود الحضور الهتاف «كلنا إيد واحدة.. كلنا مع بعض».
وأضاف «مرسى» أن «الإسكندرية فجرت الثورة بخالد سعيد وسيد بلال لذا حافظوا عليها فهى لن تتراجع، لأن النهضة مبتغانا، والاستقرار والتنمية هدفنا، وعندما قلنا يارب على الظالم، أوقع بقوته مبارك وعصابته الفاسدة التى استولت على 30 ألف مليار جنيه وهربوها خارج مصر ليستفيد بها الغرب وينعش تجارته».
وتابع «مرسى»: نحن متفائلون وواثقون بأن الله لن يضيع هذا الوطن وشعبه الذى قام بثورة ضد الظلم، ومستمرون فى مناهضة كل من يفكر الاستبداد على المواطنين.
وأكد ضرورة إعادة ترتيب البيت من الداخل، قائلا «لا نسعى لسيطرة أو فرض نفوذ أو تهميش دور أحد، ولدينا أمل كبير وأهداف عليا للمصريين للقضاء على البطالة، والتصدى للفقر، ومشاكل العمال، والفلاحين، والتجار، والأطباء، والمهندسين، والمهنيين، والحرفيين، والمدرسين، والطلاب، وأصحاب الاحتياجات الخاصة، والقطاع الخاص، والقطاع الحكومى».
وردد مؤيدوه هتافات منددة بحكم مبارك، ومرحبة بحكم مصر تحت شعار «الإسلام هو الحل» وثالثة تؤكد أن شباب الإخوان لا يتقاضون أموالا من الخارج مثل «الشباب المسيس».
ووزع المنظمون آلاف المنشورات التى كانت بوجهين الأول حمل عنوان «سيرة مرسى الذاتية ومشروع النهضة»، وتضمن 7 محاور رئيسية يقوم عليها البرنامج الانتخابى وتتمثل فى إصلاح المنظومة الاقتصادية، والأمنية، والسياسية، والتعليمية، والقضاء على المركزية، والوصول للسلام المجتمعى، واستعادة دور مصر دوليا وإقليميا.
أما الوجه الثانى للمنشور فحمل عنوان «إنجازات برلمان الثورة خلال 80 يوما فقط»، فقال إن الإخوان يعتبرون إنجازات البرلمان برنامجا انتخابيا لمرسى.
وفى السياق ذاته، كثف أعضاء حزب الحرية والعدالة فى أسيوط من الدعاية والجولات الانتخابية لدعم مرسى، ودشن أعضاء الحملة الانتخابية حملات دعاية بكل الميادين العامة فى مدينة أسيوط. الأمر نفسه فى سوهاج، وقال الدكتور محمد المصرى، أمين الحزب بسوهاج إنه سيتم تدشين أول حملة لمشروع النهضة بسوهاج لدعم مرسى فى الانتخابات الرئاسية اليوم الخميس.