فيما يكثف الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة جولاته الانتخابية بالمحافظات، استقبله عشرات الشباب من شباب محافظة الدقهلية أمس بتظاهرة، تندد بسياسة جماعة الإخوان المسلمين المتهمة ب«بيع الثورة والثوار»، وهتف المتظاهرون ضد مرسى قائلين « لا مبارك أب وابن لا للشاطر والاستبن». وشكل المتظاهرون وبعض طلاب جامعة المنصورة سلاسل بشرية على أبواب الجامعة، تحمل إطارات سيارات «استبن» تهتف ضد المرشح الإخوانى، اعتراضا على إعلان زيارته بصحبة خيرت الشاطر نائب المرشد المستبعد من الانتخابات الرئاسية، للمحافظة لعقد مؤتمر بالجامعة يليه مؤتمر جماهيرى باستاد المنصورة الرياضى.
وردد المتظاهرون هتافات.. «قالوا حرية وقالوا عدالة البسوا إسود على الرجالة»، «باسم الشرعية الثورية الاخوان باعوا القضية»، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها «الكتاتنى هو سرور»، و«بيع بيع الثورة يا بديع»، «مش عايزين رئيس استبن».
ووزع المتظاهرون بيانا قالوا فيه إن «الإخوان المسلمين لا يختلفون كثيرا عن الحزب الوطنى المنحل، ويحاولون فرض قانون عبر نوابهم فى مجلس الشعب لقمع حرية التظاهر»، معتبرين أن الجماعة هى الفصيل السياسى الوحيد الذى جنى مكاسب سياسية من وراء الثورة ولديها رغبة فى الاستحواذ على كل شىء فرغم أنها وعدت بعدم خوض أى من مرشحيها سباق الانتخابات الرئاسية، إلا أن دفعت بالشاطر، ولما استبعد لجأت للمرشح «الاستبن» محمد مرسى.
وكان مرسى شن هجوما على سيطرة العسكر على حكم البلاد منذ قيام ثورة يوليو 1952، وحتى عصر مبارك، محذرا من محاولات بقاء العسكر فى الحكم بعد ثورة 25 يناير.
وقال مرسى، فى مؤتمر جماهيرى أقيم بنادى غزل كفر الدوار، بالبحيرة وحضره خيرت الشاطر، إن المصريين فرحوا بقيام ثورة عام 52 فى البداية لكن مع مرور الوقت تأخرت مسيرة الوطن، موضحا: «عاصرت مصر 3 رؤساء ينتمون الى الموسسة العسكرية سعوا إلى عسكرة المجتمع المدنى ورغبوا فى أن يطيعهم الشعب طاعة عمياء، فوصلنا الى هذه الحال والتى دفعت 20 مليون مصرى للشوارع فى ثورة يناير».
وأضاف مرسى أنّ عسكرة الدولة هى التى أوصلتنا إلى هذا الحد من انتشار للأزمات بهدف قتل الثورة وتخريب مؤسسات الدولة، مشددا على أنّ المصريين سيقاتلون للوصول بثورتهم إلى تحقيق أهدافها، التى لم تتحقق كاملة، مشيرا إلى أنّ «هناك محاولات مستميتة من رموز مبارك وقوى الشر لإعادة إنتاج النظام البائد وعلى المصريين أن يتصدوا بكل قوة لهذه المحاولات».
وقال مرسى كل مرشحى الرئاسة وطنيون «لكن لا بديل عن المرجعية الإسلامية التى يتضمنها مشروع النهضة، الذى يأمل الإخوان أن يعيد مصر إلى مكانتها اللائقة إقليميا ودوليا».
من جانبه، أشار خيرت الشاطر إلى الأهمية التاريخية لمدينة كفر الدوار، فى ثورتها على الظلم، وإلى الوضع السيئ الذى تحياه مصر من وجود 12 مليون عاطل ووجود مشكلات أخرى كثيرة ومستعصية نتيجة للإدارة السيئة لمبارك، الذى «كان يسرق عرق المصريين لصالح حفنة من رجاله، وبعد أن كان بشركات كفر الدوار أكثر من 70 الف عامل أصبحوا 10 آلاف عامل فقط».
واختتم الشاطر كلمته بأنّ الثورة يمكن أن تجدد بنفس قوة الخامس والعشرين من يناير إذا أعيد إنتاج النظام البائد وتم تهديد النجاح الذى حققته الثورة.
وفى السياق بدأت فعاليات دعم مرسى، بمحافظة دمياط، أمس الأول، فيما تنطلق اليوم أولى جولاته الانتخابية بمحافظة الشرقية.
وقال محمد القطاوى، مسئول حملة «مرسى رئيسا» بدمياط، إن 5 مسيرات انطلقت عقب صلاة المغرب من مساجد النفس بالشهابية، والشيطانى، والنحاس بشارع الجلاء، والرحمن بالسيالة، وعمر ابن الخطاب بمنطقة المنتزه ثم اجتمعت بميدان الحرية، وسط المدينة، لبدء فعاليات الحملة.
وتنطلق اليوم أولى جولات مرسى بمحافظة الشرقية، حيث من المفترض أن يلتقى بطلاب جامعة الزقازيق بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة فى الواحدة ظهرا، كما يختتم يومه بمؤتمر جماهيرى حاشد فى استاد الشرقية فى تمام السابعة من مساء اليوم.
يذكر أن حزب الحرية والعدالة كان قد استعد للقاء بوضع لافتات للمرشح الرئاسى ورئيس الحزب بمختلف مراكز المحافظة.
شارك في التغطية: نعمان سمير وخميس البرعى وغادة الدسونسى وحلمى ياسين وعادل الشاعر.