قال زعيم منطقة قبلية اليوم السبت إن شخصين قتلا وأصيب 15 في اشتباكات بين جنود ليبيين ورجال قبائل في الصحراء النائية بجنوب شرق البلاد. ويسلط القتال الضوء على استمرار تأثير الاضطرابات الداخلية ووفرة الأسلحة التي لا تخضع لسيطرة الدولة على ليبيا بعد 8 أشهر من إطاحة المعارضة بمعمر القذافي الذي استمر في الحكم لأكثر من 40 عاما.
ودفع الجيش بقواته إلى الكُفرة قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان في فبراير لوقف القتال الذي ينشب من التنافس القديم بين قبيلتي التبو والزوي ويشكل تحديا جديدا للقيادة الانتقالية في ليبيا.
وقال متحدث باسم الجيش إن القتال اندلع عندما عثرت "التبو" في الكفرة على أحد رجالها مقتولا في شارع يوم الخميس، وألقت القبيلة باللائمة على الجيش الوطني في مقتله وهاجمت إحدى قواعده.
وقال حسين شكاي رئيس المركز الاجتماعي في التبو بالكفرة إن شخصين قتلا وأصيب 15 في الاشتباكات.
وأضاف أن القوات طوقت أحياء التبو في الكفرة التي تبعد نحو 1100 كيلومتر جنوبيطرابلس ولا تسمح للمواطنين بدخول البنوك أو المدارس هناك.
وتعاني ليبيا من النزاعات القديمة التي تقسم المجتمعات ومن انتشار الأسلحة بينما تسعى الحكومة الانتقالية جاهدة لفرض سيطرتها على البلاد وتحقيق السلام بين الجماعات العرقية في الدولة الشاسعة المساحة المنتجة للنفط.
ويظهر تفجر العنف في الجنوب الصحراوي وفي الغرب الجبلي مدى حجم الاضطرابات التي لا تزال تشهدها ليبيا بعد رحيل القذافي الذي كان يثير الخلافات بين القبائل والعشائر لاضعاف قوتها.
وتعيش قبيلة التبو بصورة اساسية في تشاد لكنها تسكن ايضا مناطق من جنوب ليبيا. وكانت قبيلة الزوي اتهمت التبو في فبراير بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد.
وقالت التبو انها هي التي تعرضت للهجوم. ولمنطقة جنوب شرق ليبيا النائية تاريخ من العنف بين القبائل. ولم يتمكن القذافي من قمع تمرد قبلي في 2009 الا بعد ان ارسل طائرات هليكوبتر حربية الى المنطقة.