أكدت وزارة الخارجية حيادها التام إزاء جميع مرشحي الرئاسة، نافية بعض المزاعم التي نشرتها بعض المواقع على الإنترنت حول توقيع عدد من أعضاء وزارة الخارجية على بيان يطالب السيد عمر سليمان بالترشح لرئاسة الجمهورية، ومحاولة البعض الربط بين ذلك الزعم وبين قيام الوزارة بدورها في نقل استفسارات اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية بشأن جنسية مرشحى الرئاسة وأقاربهم إلى الجهات الأجنبية المعنية. وفي بيان لها أكدت الخارجية المصرية اليوم السبت، أنه لم يحدث مطلقا أن قام أى من أعضاء الوزارة بالتوقيع على بيان ترشيح السيد عمر سليمان المشار إليه، ولم تتضمن الصورة المزعومة لذلك البيان أية توقيعات، بل أقتصرت على كتابة أسماء شخصيات عامة دون اقتران الأسم بالتوقيع، لافتة إلى أن العديد من الشخصيات العامة التي وردت أسماؤها فى ذلك البيان قد نفت توقيعها عليه أو علمها به.
وأضاف البيان أنه وفقا للمادة 58 من القانون رقم 45 لسنة 1982 الخاص بنظام السلك الدبلوماسى والقنصلي المعدل بالقانون رقم 69 لسنة 2009، فإنه يتعين على أعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلي المصري "الامتناع عن القيام بأى نشاط حزبى أو الإنضمام إلى الأحزاب السياسية أو الترشيح لعضوية المجالس النيابية أو المحلية إلا بعد تقديم استقالتهم، وتعتبر الاستقالة فى هذه الحالة مقبولة بمجرد تقديمها".
كما أكدت الوزارة حيادها التام حيال كافة مرشحي الرئاسة، وعلى تمسكها بأداء دورها الوطني في الانتخابات الرئاسية المقبلة بأقصى درجات النزاهة والشفافية أسوة بما قامت به خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي كانت تجسيدا حيا للترابط والتعاون بين بعثات مصر ومواطنيها المغتربين، الذين عاونوا وشاركوا مسئولي سفارات وقنصليات مصر بالخارج في جميع مراحل التسجيل والتصويت وفرز ورصد الأصوات، وهو ذات النهج الذى سيتم اتباعه في الانتخابات الرئاسية المقبلة بإذن الله.