لقي الأسير الفلسطيني خضر عدنان، الذي أفرج عنه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، استقبال الأبطال في قرية عرابة، بعد إضراب عن الطعام استمر 66 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري. وقال عدنان- وهو عضو في حركة الجهاد الإسلامي- في كلمة وجهها إلى المواطنين الذين كانوا بانتظاره أمام خيمة الاعتصام التي أقيمت في بلدته الليلة الماضية: "لقد اختطفني الاحتلال من منزلي في الظلام، وأعادني في الظلام، واليوم أخبروني بنقلي من معتقل لآخر، ورفضت أن يتم تقييد حركتي، وأردت أن أقابل أهلي وأحبابي وأنا حر".
وخاض عدنان، 33 عاما، إضرابا عن الطعام استمر 66 يوما، وكاد أن يودي بحياته قبل التوصل لاتفاق مع إسرائيل يقضي بالإفراج عنه بعد انتهاء فترة حكمه الإداري البالغة 4 أشهر دون تجديدها.
وقال عدنان: "نُضرب من اليوم الأول لأنه يداس علينا ويتم إهانة أهلنا.. فالجيش الإسرائيلي يريد أن تبقى عضلاته قوية أمام أشبال الانتفاضة".
وبدأ، أمس الثلاثاء، 1600 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم، ووقف سياسية العزل الانفرادي المفروضة على 20 منهم.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، في كلمته التي يوجهها كل أربعاء عبر الإذاعات المحلية الفلسطينية: "أحيا أبناء شعبنا يوم أمس فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي أصبح على مدار سنوات الاحتلال يوما لمواجهة سياسته القمعية، ويوما وطنيا وعالميا لمناصرة أسرى الحرية، ويأتي في وقت يواصل فيه المئات من أسرى الحرية الإضراب عن الطعام، احتجاجا على الظروف اللإنسانية التي تفرضها إدارة السجون الإسرائيلية ضدهم".
وقال جهاز الإحصاء الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى، في بيان مشترك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إن هناك "نحو 4700 معتقل وأسير لا يزالون رهن الاعتقال في أكثر من 17 سجنا ومركز توقيف، منهم 6 أسيرات و185 أسيرا من الأطفال، و27 عضو مجلس تشريعي، ومنهم 320 إداريا، كما تشير البيانات إلى وجود 527 أسيرا يقضون أحكاما مؤبدة، إضافة إلى 822 معتقلا موقوفا بدون محاكمة حتى الآن".
وذكرت مؤسسات حقوقية فلسطينية، إن هناك 8 أسرى يخوضون الإضراب منذ الشهر الماضي، بعضهم دخل يومه الخمسين.
وقال المحامي جواد بولص، الذي يدافع عن قضايا الأسرى في السجون الإسرائيلية لإذاعة صوت فلسطين: "هناك 5 أسرى مضربين عن الطعام موجودين في مستشفى سجن الرملة، وهناك ترد خطير في حالة اثنين بعد تخطيهم 50 يوما من الإضراب الكامل".