تحت شعار "الحرية والخبر والنماء" التقى أربعة فنانين هم عمر الفيومى ورضا عبد الرحمن من مصر، وحسان على أحمد ومعتز الإمام من السودان ، فى قاعة "المشربية" بالمهندسين فى معرض جماعى ضم مجموعة متنوعة من الأعمال التصويرية الحديثة. وتختلف الرؤى الفنية لكل فنان منهم، فمثلا عمر الفيومى يميل إلى الواقعية الحديثة فهو يصور لنا مقهى الحرية بوسط البلد الذى يتطلع من يرتاده من الفنانين والادباء والشباب وكافة اطياف المجتمع الى "الحرية والعدالة". وهو ما عبر عنه عمر بريشته البديعة وهناك دائما أماكن فى المقهى لمن يريد ان ينضم الى تنفيذ حلم الحرية بعد أن أكدتها ثورة يناير كما يقول عمر الفيومى .
أما الفنان رضا عبد الرحمن فهو يميل الى التشخيصية، فنجد أعماله مليئة بالحركه اللونية واللوحات التى بها الخبز أو العيش كما توارثنا هذا اللفظ من الفراعنة وهو ما حكاه رضا فى لوحاته بوجود أشخاص وملامح تعبر عن حالة سكون مستقاه من الفن الفرعونى ولكن بشكل حداثى جيد .
وتميل لوحات الفنانين السودانيين أكثر الى التجريد وهذا مانراه أيضا فى اعمال معتز الامام وتتميز أعمالهما بالالوان الصارخة المعبرة عن الفرح بالضوء لما لضوء الشمس هناك من قوة وفاعلية وتعبر عن الأمل فى النمو من هبة الارض الطيبة بالنيل لبناء الغد.
وعن المعرض، يقول الفنان عمر الفيومى، إن المعرض الذى يستمر حتى يوم السبت المقبل ،يستهدف بث روح التحدى لتحقيق حلم الحرية التى كانت شعارالثورة التى جمعت المصريين الذين يعيشون الان حالة من التشتت. فالفن رسالته بث القيم التى تعبر عن شخصية مصر العربية كما ضمتها لوحات الفنانين السودانيين دون كثير من الأفكار والرؤى .
أما الفنان السودانى حسان على أحمد فيقول إنه بحكم جغرافية الجوار والحدث التاريخى الذى تمر به مصر فقد سعيت الى الغاء المشهد القديم الذى يحاول البعض أن نسير فيه والتأكيد أن النمو يكون بعدل السلطان.
ويعبر زميله معتز الامام عن امتنانه للمشاركة فى معرض مصرى لتبادل الخبرات بين الأجيال ويثريه جو الألفة الجميل الموجود بين الفنانين المشاركين وهذا التواصل ليس بغريب بين اهل مصر والسودان لنؤكد كسر الحدود التي أحدثت بفعل الاستعمار ونلغيها بتحقيق احلام الثورة وبعالم الفن والإبداع". وتابع الامام قائلا "لقد جئنا لكي نذيب الحدود التي تفصل الدول بالفن والمحبة وهدفنا هو التجمع."
