سيختار البنك الدولي، يوم الاثنين، إذا لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة، المرشح الأمريكي جيم يونج كيم رئيسا له مما يبقي سيطرة الولاياتالمتحدة على هذا المنصب. وقال روجيريو ستودارت ممثل البرازيل في البنك الدولي إن مجلس الإدارة الهيئة المكلفة الاختيار بين أحد مرشحين اثنين، سيحسم هذا الأمر الاثنين.
وللمرة الأولى يواجه المرشح الأمريكي منافسة هي وزيرة المالية النيجيرية نجوزي اوكونجو ايوالا (57 عاما) التي عملت 25 عاما في البنك الدولي، وقد أعلن الاقتصادي الكولومبي خوسيه انطونيو اوكامبو (59 عاما) الجمعة سحب ترشيحه لرئاسة البنك الدولي وأعلن دعمه لترشيح وزيرة المالية النيجيرية.
وكتب وزير الاقتصاد الكولومبي السابق في بيان أنه يأسف لأن "المنافسة أصبحت سياسية" بدلا من أن تعتمد على "كفاءات المرشحين"، وقال "مع اقتراب المرحلة الأخيرة من العملية، من الواضح أنها لا تتحول إلى منافسة تعتمد على كفاءات المرشحين بل إلى عملية ترتدي طابعا سياسيا".
وقال الاقتصادي اوري دادوس الذي عمل في الماضي في البنك الدولي "من قبل عندما لم يكن هناك سوى مرشح واحد كان لاختيار رئيس الولاياتالمتحدة 99% من القرار وللكفاءة 1%"، مضيفا أن "الكفاءة باتت أهم لكنها لم تصبح أساسية" حتى اليوم.
وجيم يونج كيم الذي كان غير معروف قبل إعلان ترشيحه، ولد في كوريا الجنوبية لكنه نشأ في ولاية أيوا، ونال شهادة في الطب وعلم الانثربولوجيا في جامعة هارفارد وكان أستاذا في جامعات طب عديدة.
وبين عامي 2003 و2007 تولى ملف الإيدز في منظمة الصحة العالمية لتوزيع أدوية في الدول النامية، وقد ساهم في انشاء منظمة "بارتنرز آن هيلث" التي تنشط في الأوساط الفقيرة والمحرومة في كل مكان من هايتي إلى روسيا، وهو حاليا رئيس جامعة دارتماوث العريقة، وقد وصفه الرئيس باراك اوباما بأنه رجل "خبرته عالمية فعلا ما يجعله قادرا على إقامة الشراكات".
وفي أقل من شهر قام كيم برحلات لإجراء اتصالات مع الحكومات في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية. وقد أكد أمام مجلس الإدارة أنه سيلتزم "الحزم" و"الموضوعية" إذا تم اختياره للمنصب.
وسيتولى كيم إدارة البنك الدولي خلفا لروبرت زوليك.
وسيكون كيم الأمريكي الثاني عشر الذي يشغل هذا المنصب منذ 1946، لولاية مدتها خمس سنوات تبدأ في الأول من يوليو. ولن يحضر كيم انتخابه الاثنين. فهو سيصل إلى ليما حيث أمضى جزء من حياته المهنية في التسعينات ليعمل في مكافحة السل.