سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(يسقط حكم المرشد) فى (جمعة الإنقاذ من الفلول والإسلاميين) بالإسكندرية القوى المدنية تستقل عن مظاهرة «الإخوان» وترفض الدخول فى صراع الجماعة مع «العسكرى»
شارك المئات من المنتمين للأحزاب والقوى المدنية بالإسكندرية فى مظاهرة «جمعة إنقاذ الثورة من الفلول وسيطرة الإسلاميين»، التى نظمها الإئتلاف المدنى الديمقراطى، بالمشاركة مع ائتلاف عمال الإسكندرية، أمام ميدان سبورتنج وسط المدينة الساحلية أمس، بعد أن قرروا عدم المشاركة فى مظاهرة جماعة الإخوان بميدان القائد إبراهيم، والتى جاءت تحت عنوان «إنقاذ الثورة». وطالبت الأحزاب المشاركة فى التظاهرة، والتى تمثلت فى أحزاب «الوفد، الكرامة، الشيوعى المصرى»، وحركة كفاية القوى المدنية بالتوحد حول مرشح رئاسى واحد، ودعمه فى الانتخابات، لمواجهة أى مرشح يأتى معاديا للثورة وأهدافها التى رفعها الثوار منذ اندلاع شرارتها.
ورفعت القوى المشاركة شعارات رافضة لترشح فلول النظام السابق، وكذلك رفض محاولات الإخوان المسلمين للاستيلاء على مؤسسات الدولة، ومن بينها «يسقط يسقط حكم المرشد»، «خلصونا من الفلول خلو مصر تشوف النور»، «ولا سليمان ولا شفيق.. ولا الشاطر ولا مرسى»، «يا مشير قول لعنان.. شباب الثورة فى الميدان»، «وحياة دمك يا شهيد.. الثورة راجعة من جديد».
وأكد بيان ل«الائتلاف المدنى» أنه قد قرر عدم النزول فى ميدان القائد إبراهيم فى جمعة إنقاذ الثورة، لأن الداعى لها هم جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن الائتلاف خلال الشهور الماضية، تبين له أن «الإخوان» لا ينزلون الميدان إلا دفاعا عن مصالحهم الخاصة، أو عندما تكون مصالحهم مهددة مع حليفهم التقليدى المجلس العسكرى، وكذلك لا ينزلون الميدان من أجل المصالح العليا للوطن أو من أجل الثورة، مضيقا أنه أصبح واضحا أن جماعة الإخوان المسلمين قد تناست أن ثورة 25 يناير قد قامت من أجل تأسيس دولة الحرية والكرامة وليس من أجل إقامة دولة «المرشد» حسب بيان الائتلاف.
وقال رشاد عبدالعال، المتحدث باسم الائتلاف، إن نزول جماعة الإخوان فى «جمعة إنقاذ الثورة» يأتى إثر الخلاف بينها وبين المجلس العسكرى، فيما يتعلق بالعديد من الملفات، من بينها صلاحيات البرلمان وعدم تمكين جماعة الإخوان المسلمين من تشكيل حكومة، مما أدى إلى قرار الإخوان المفاجئ باختيار المهندس خيرت الشاطر، مرشحا لها على منصب رئيس الجمهورية، وقد استدعى ذلك القرار قيام المجلس العسكرى بترشيح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية، وقررت جماعة الإخوان المسلمين الرد على العسكرى بقرار اللجنة التشريعية لمجلس الشعب بإصدار قانون العزل السياسى لرموز النظام السابق وذلك بعد أكثر من عام على مرور الثورة.
كما أكد الشوادفى العرابى، منسق ائتلاف عمال الإسكندرية، أن نزول العمال ليس معناه الانضمام إلى صفوف ومطالب الإخوان المسلمين وليس استجابة لندائهم، ولكن استشعارا منهم بالخطر الذى تواجهه الثورة، مشيرا إلى أن العمال لن يتركوا الثورة كما تركتها بعض القوى الأخرى، قائلا: «من تذوق الحرية لن يتركها ثانية».
وأضاف العرابى: «لو أن الإخوان غلبوا المصلحة العامة للوطن على مصالحهم الخاصة لتغير الوضع كثيرا إلى الأفضل»، مشيرا إلى أن بعض قيادات الإخوان بدأت تعترف بأخطاء الجماعة خلال المرحلة الماضية، والتى نتجت عن ترك الميادين والمظاهرات والمليونيات.
من جانبه، قاطع حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسكندرية، فاعليات أمس، وأعلن، فى بيان، رفضه أن يكون أداة فى الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى قائلا: «لم ولن نكون أداة للاستخدام من قبل الطرفين»، مشيرا إلى أن الحزب يسعى إلى تحقيق أهدافه ومطالبه التى رفعها منذ اليوم الأول والتى تهدف إلى الوصول إلى دولة مدنية عادلة، بعيدا عن نسق الصراع بين العسكرى والإخوان.