أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، أمس، مشاركتها فى مليونية «حماية الثورة» اليوم، داعية القوى الثورية والشبابية والحزبية والائتلافات الشعبية فى المحافظة، إلى مشاركتها فى التصدى ل«لإعادة إنتاج نظام «مبارك»، وقال المهندس مدحت الحداد، مسئول المكتب الإدارى للجماعة بالإسكندرية: «الإخوان سيشاركون القوى الثورية والشبابية، فى مظاهرة أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، ثم ينطلق المتظاهرون فى مسيرة ضخمة عبر شارع أبوقير، وصولا إلى مبنى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية فى سيدى جابر، لإعلان رفض الشعب المصرى لمحاولات الانقضاض على الثورة، بعد ترشح أعمدة النظام البائد لانتخابات رئاسة الجمهورية». وشدد الحداد على «رفض الجماعة للمحاولات الفاشلة التى يقوم بها رموز النظام البائد، لإجهاض الثورة»، وقال فى تصريحات ل«الشروق»: «الشعب مُصّر على بناء نظام سياسى ديمقراطى حقيقى، يحقق أهداف الثورة العظيمة، وفاء لدماء الشهداء ومصابى الثورة وتحقيقا لآمال وطموحات الشعب المصرى».
على الصعيد نفسه، استنكرت، الدعوة السلفية بالإسكندرية، ترشح اللواء عمر سليمان، «وغيره من فلول النظام السابق»، لخوض سباق رئاسة الجمهورية بعد الثورة»، و«استعمال وسائل جهاز أمن الدولة السابق من الضغط على المواطنين، وتهديدهم فى وظائفهم، أو الترغيب بالأموال لعمل التوكيلات».
على الجانب الآخر، دعت مجموعة من القوى الوطنية فى المحافظة إلى مقاطعة مليونية اليوم، بسبب الموقف السابق لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها (الحرية والعدالة) من مقاطعة المليونيات والمظاهرات.
وكشف بيان أصدره أمس، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسكندرية، عن مقاطعة الحزب لفاعليات اليوم، لرفضه «أن يكون أداة للصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى»، وقال: «لم ولن نكون أداة للاستخدام من قبل الطرفين.. الحزب يسعى إلى تحقيق أهدافه ومطالبه التى رفعها منذ اليوم الأول للثورة، والتى تهدف جميعها إلى الوصول إلى دولة مدنية عادلة، ولكن بعيدا عن نسق الصراع بين العسكرى والإخوان».
ولم يحسم حزب الوفد مشاركته فى المظاهرات حتى مثول الجريدة للطبع، فى حين علمت «الشروق» أن هناك اتجاهات داخل الحزب تطالب بالمقاطعة «نظرا لنزول الإخوان»، حسبما قال مصدر مطلع فى أمانة الحزب بالإسكندرية، كطلب عدم ذكر اسمه.
وفى حزب التجمع، قال أحمد سلامة، أمين الإعلام بالحزب، إن حزبه «بصدد بحث المشاركة، فى الوقت الذى يطالب فيه العديد من أعضاء وقيادات الحزب بالمقاطعة انحيازا للقوى المدنية، وبعدا عن مصالح قوى الإسلام السياسى، والتى تهدف إلى تصعيد الصراع مع المجلس العسكرى من أجل الوصول إلى السلطة».
وقال الشوادفى العرابى، منسق ائتلاف عمال الإسكندرية ل«الشروق»: بعض القيادات العمالية واليسارية، أعلنوا نزولهم مظاهرات اليوم لحماية الثورة من الإخوان والفلول معا، وذلك من خلال الهتاف ضد الاثنين»، مضيفا: «الشعب لم يقم بثورته من أجل وصول نائب المرشد أو نائب الرئيس السابق إلى الحكم».