ساد هدوء حذر في سوريا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، اليوم الخميس، حسبما أفاد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد "بعد ساعة على انتهاء المهلة، هناك هدوء كامل في كل المناطق"، مشيرا إلى سماع انفجارات في منطقة الزبداني بريف دمشق دون إعطاء تفاصيل إضافية.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا بموجب المهلة التي حددتها خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوضع حد لأعمال العنف المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام.
وتابع المرصد أنه "لم تتم ملاحظة أي انسحاب لدبابات"، عكس ما تنص عليه المرحلة الأولى من خطة عنان، والتي تقضي بسحب السلطات السورية آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء.
وقبل ساعات على انتهاء المهلة، كانت القوات السورية لا تزال منتشرة في بعض المناطق، وأسفرت العمليات العسكرية للنظام عن مقتل 24 مدنيا من بينهم 10 في قصف على الرستن في محافظة حمص، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل ضابط منشق برتبة ملازم وعميد في الجيش النظامي.
وكان النظام السوري الذي يواجه حملة الاحتجاجات ضده بقمع دموي أعلن أنه سيوقف عملياته العسكرية صباح الخميس لكنه حذر في الوقت نفسه من أن قواته سترد على أي هجوم "إرهابي"، في إشارة إلى المتمردين الذين تعهدوا أيضا احترام المهلة طالما دمشق تقوم بذلك.
وشككت دول غربية عدة في نوايا نظام بشار الأسد كما طالبته الولاياتالمتحدة الأربعاء ب"أفعال وليس بأقوال".
وتسببت أعمال العنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 9 آلاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل يوم الأربعاء "على أن الوضع يطرح ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن مجتمعا عملا أكثر حزما". وكانت روسيا والصين الحليفتان لسوريا قد اعترضتا مرتين قرارات تدين القمع الذي يمارسه النظام السوري.
من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من أن بريطانيا ستكثف دعمها للمعارضة السورية وتطالب بتشديد العقوبات على دمشق اذا لم تلتزم القوات الحكومية بوقف إطلاق النار.