وصلت أزمة الوقود بالأقصر ذروتها، اليوم الثلاثاء، وتسببت في غلق معظم الطرق السياحية والسريعة غرب المدينة وشرقها، بسبب طوابير السيارات والحافلات السياحية والجرارات والموتوسيكلات أمام محطات الوقود، مما أربك الحركة المرورية. وتسببت الأزمة أيضًا في تعرض المحافظ الدكتور عزت سعد لموقف محرج، حين احتجزه العشرات من سائقي سيارات السرفيس والحافلات السياحية داخل فندق شتايجن برجر وسط المدينة، ومنعوه من الخروج بعد حضوره لمؤتمر عقدته غرفة شركات السياحة بالمحافظة حول رحلات الحج والعمرة، احتجاجا على تفاقم أزمة الوقود المحافظة، كما أغلق السائقون الغاضبون شارع خالد بن الوليد، وأغلقوا مداخل الفندق الذي كان يتواجد به المحافظ للمطالبة بحل للأزمة.
وكانت أزمة الوقود قد تفاقمت بالأقصر وأغلقت طوابير السيارات أمام محطات الوقود الطرق السريعة والداخلية، وتأثرت حركة سيارات السرفيس واللنشات النهرية بالسلب، جراء اختفاء البنزين والسولار.
وواصلت أجهزة الأمن بالمحافظة جهودها لوقف بيع الوقود بالسوق السوداء، حيث تم ضبط سيارة محملة بأكثر من 40 طنا من السولار قبل تسليمها لتجار السوق السوداء غرب الأقصر.
وتوقفت حركة اللنشات النيلية بين البرين الشرقي والغربي، وسط مخاوف من توقف المعديات النهرية، كما تراجعت أعداد سيارات التاكسي والسرفيس بالشوارع، فيما استمرت المشاجرات في محيطها بسبب الزحام، وسط غياب تام للأجهزة الرقابية بالمحافظة، ومخاوف من توقف الحركة السياحية.
وفشلت الأحياء والقرى في ري الأشجار والمساحات الخضراء بسبب نقص السولار، وتوقف العمل بالحملات الميكانيكية بمجالس المدن، وفشلت شركة الأقصر لمياه الشرب والصرف الصحي في القيام بعمليات كسح بيارات الصرف الصحي بالقرى بسبب نقص الوقود.
واختفى البنزين تماما من محطات الوقود، ووصل سعر جركن البنزين 80 والسولار سعة 20 لتر بالسوق السوداء إلى 50 جنيه، في الوقت الذي حذرت فيه غرفة شركات السياحة بالأقصر من مخاطر استمرار أزمة الوقود على الحركة السياحية، بعد أن عجزت الشركات عن توفير احتياجات حافلاتها السياحية من الوقود.