أعلنت منظمة «يونيسكو» أن حطام السفينة «تيتانيك»، يعتبر تراثا إنسانيا تقوم بحمايته ضد عمليات التدمير والتخريب، وذلك بعد مرور مائة عام على غرق السفينة فى قاع شمال المحيط الأطلسى. وتقضى اتفاقية اليونيسكو، التى دخلت عام 2009 حيز التنفيذ، بحماية التراث الحضارى الغارق تحت مياه البحار بعد مرور مائة عام على غرقه.
ويمر على غرق السفينة تيتانيك مائة عام فى الخامس عشر من أبريل الجارى.
ودعت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، فى بيان صادر عن المنظمة، الغواصين إلى عدم إلصاق أية معالم تذكارية على حطام «تيتانيك»، أو تخزين مخلفات من أى نوع هناك.
ولا يتوقف سيل الزائرين لمتحف تيتانيك فى مدينة بلفاست فى أيرلندا، فالمدينة التى بنيت هى الأخرى قبل قرن من الزمان، أصبحت مقصدا لعاشقى تيتانيك.
وقد شيد مبنى المتحف الضخم فى المنطقة المقفرة التى كانت تبنى فيها السفن فيما مضى، فأتى على شكل نجمة مؤلفة من أربعة أطراف، تشبه مقدمة السفينة التى غرقت فى 15 أبريل 1912 خلال رحلتها الأولى التى انطلقت من جنوبإنجلترا باتجاه نيويورك.
ويخصص هذا المتحف الذى يتألف من تسع صالات عرض تفاعلية، قسما كبيرا لورش بناء السفن فى بلفاست، حيث استغرق بناء تيتانيك ثلاث سنوات وتصميمها من الداخل عشرة أشهر.
وفى صالة العرض المخصصة لحادثة الغرق، تنخفض الحرارة فجأة، ويتمكن الزائر بواسطة صور متحركة ثلاثية الأبعاد من «السفر» على متن السفينة، والتنقل من الحجرة المخصصة للمولدات إلى سطح المركب المخصص لركاب الدرجة الأولى.
يرفض مصممو هذا المركز أن يشار إليه بمصطلح «متحف»، فالأغراض جميعها جديدة وهى نسخة طبق الأصل عن تلك التى كانت فى السفينة، من الأثاث إلى أدوات المائدة. ومن شأن التأثيرات الخاصة والتجارب بالأبعاد الثلاثية أن تسمح للزائر بالعودة إلى التاريخ.
واستغرق بناء المشروع فى بلفاست تسع سنوات من العمل، ثلاث منها للتشييد، وقد بلغت كلفته 97 مليون جنيه استرلينى.