التقى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب من قبل حكومة بغداد بتهمة الإرهاب أمس الأربعاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة، كما اتهم في مقابلة مع الجزيرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستهداف السنة العرب في العراق. وأكد خبر مقتضب على موقع الهاشمي أنه التقى الأمير سعود الفيصل، موضحا أنه "جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في الأوضاع المحلية والإقليمية"، كما أشار الموقع إلى أن الهاشمي يعتزم "زيارة بيت الله الحرام في مكةالمكرمة لأداء العمرة".
وقال الهاشمي الذي وصل إلى السعودية قادما من الدوحة، في مقابلة مع قناة الجزيرة بثت مساء الأربعاء إن قضيته "تحمل بعدا طائفيا" باعتبار أنه "خامس شخصية سنية يتم استهدافها"، مؤكدا أن "90% من المعتقلين في العراق من العرب السنة وأن ما لا يقل عن 80 تهمة وجهت إلى أفراد حمايته فضلا عن تعرضهم للتعذيب" كما أن "هناك اعتقالات لم تفصح عنها الأجهزة الأمنية".
وانتقد الهاشمي رئيس الوزراء العراقي مؤكدا أن "الفساد يستشري في البلاد ويدمر التوزيع العادل للثروات" محذرا من أن "وحدة العراق أصبحت على المحك في الوقت الراهن وكل الخيارات ستكون مفتوحة".
وألمح الهاشمي إلى دعم تقدمه بغداد للنظام السوري، وقال بحسب مضمون المقابلة الذي نقل عبر موقع الجزيرة إن "نوري المالكي كان يتهم نظام بشار الأسد بدعم الإرهاب لكنه غير موقفه بعد الثورة وأصبح يدافع عنه".
وأضاف أن "هناك مؤشرات حول أشكال الدعم الذي يقدمه المالكي لنظام الأسد منها معلومات حول مليشيات عراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري، وهناك معلومات غير مؤكدة حول استخدام ممر جوي عراقي لمساعدة النظام السوري".
ورأى الهاشمي أن ذلك "يتعارض ومع الدستور العراقي ومع موقف العراق الملتزم بقرارات الجامعة العربية".