صرح الأنبا باخوميوس، القائم بأعمال بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، بأن الدستور المصري يجب أن يتم وضعه بناء على اعتبار كافة أطياف الشعب المصري واحتوائه لهم، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك تشكيل حقيقي للهيئة التأسيسية يجمع في طياتها كل أطياف الشعب. وأضاف الأنبا باخوميوس، في موتمر صحفي عقب لقائه بالدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء اليوم الأربعاء بهيئة الاستثمار، إن عملية وضع الدساتير في بعض الدول على سبيل المثال تمنح المعاقين حق التمثيل داخل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وبسؤاله عن تمثيل الأقباط داخل اللجنة التأسيسية للدستور، قال الأنبا باخوميوس: "إن تمثيل الأقباط يهم الجميع ليس من ناحية الشكل ولكن من ناحية المضمون"، موضحا أن هناك أقباطا عندهم ثقافة دستورية عالية جدا، ومنهم مستشارون بمجلس الدولة ويتمتعون بخبرات عالية، مشددا على أن الأقباط يجب أن يكون تمثيلهم مناسبا مع عددهم شكلا وموضوعا.
فيما استنكر الأنبا باخوميوس كتابة الدستور بالوضع الحالي، قائلا: "إن الدستور هو الذي يصنع البرلمان فكيف للبرلمان أن يضع الدستور؟"، وعن عملية انتخاب البابا الجديد للكنيسة قال الأنبا باخوميوس: "نحن مرتبطون بلائحة 1957 والمعدلة في عام 1971"، مشيرا إلى أن الانتخابات عمل ديني مرتبط بأمور الأقباط.
وحول ما دار في لقائه مع الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، وهل تم طرح قضايا الأقباط عليه، تحدث الأنبا باخوميوس قائلا: "إن القيادات المسيحية تشعر بأن واجب الكنيسة يزداد أهمية خلال الفترة الحالية"، مشيرا إلى أنهم قدموا لرئيس الوزراء والحكومة الشكر على ما قدموه في لحظات وداع البابا شنودة، لافتا إلى أن هذه فرصة طيبة لنعلن مؤازرتنا لسيادته وأعضاء حكومته، وتابع: "لقد تحدثنا عن مفهوم الديمقراطية الحقيقية وقلنا إنها ليست ديكتاتورية الأقلية، ولكن على كل أطياف الشعب المصري المشاركة في الحكم، وفي تحديد مصير الوطن، وهذه المفاهيم طرحناها على رئيس الوزراء"، واختتم تصريحاته قائلا: "يهمنا أن تحكم الطوائف غير المسلمة كل حسب شرائعه وحسب ديانته، وهذا حق كل مواطن".