اليوم يتقدم المطرب سعد الصغير بأوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية وترشح الصغير أصاب البعض بالدهشة الشديدة وسخروا من الأمر. لكن الغالبية العظمى لم تندهش لأسباب كثيرة أهمها أن عدد المرشحين وصل إلى الرقم ألف. بينهم الطباخ، والسفرجى، والنقاش. وهناك أيضا مهن أخرى تقدمت رغم أنهم لا يملكون أى خبرة سياسية.
لذلك لم، ولن نندهش. لأن الأمر أصبح متاحا ومباحا للجميع. أى إنسان يستطيع أن يجمع 30 ألف توكيل يمكن أن يدخل السباق. سعد الصغير نفسه عندما سألته عن حقيقة هذا الترشح.. كان رده منطقيا وواقعيا إلى أبعد الحدود. ماذا قال الصغير؟. أكد.. وجدت النجار ومبيض المحارة، والطباخ، ومهنا أخرى كثيرة تقدم أصحابها للترشح. قلت لنفسى والكلام على لسان سعد.. ولماذا لا أرشح نفسى. فهم ليسوا أفضل منى: فكل من هب ودب تقدم.
وأرجع سعد إلى أن السبب فى ترشح كل من هب ودب إلى غياب الأسس والقواعد التى يجب أن تتوافر فى المرشح. وأضاف كل ما فى الأمر 30 ألف توكيل. وأنا شخصيا الحمد لله جمعت 50 ألف توكيل. ولو ذهبت معى إلى مكتب الشهر العقارى لشاهدت بنفسك كم الجماهير التى جاءت خلفى.
● سألت سعد ترشحك هل جاء فقط لمجرد أن كل من هب ودب تقدم للترشح؟ بالفعل عندما وجدت النجار ومبيض المحارة تقدم. قلت ليه لأ يمكن تيجى معاية. وبصراحة أنا اكتشفت أن الناس لا تعلم قيمة الرئاسة.
● لكن البعض سخر من تقدمك؟ أرجو ألا يقلل أحد منى. وأنا دخلت هذه المعركة لكى أعطى درسا لكل الناس. وممكن تيجى معاية بالحظ. مافيش حاجة بعيدة على ربنا سبحانه وتعالى. خاصة أننى دخلت الغناء بالصدفة ودعاء الوالدين.
● البعض يرى أيضا ترشحك «فرقعة إعلامية»؟ لست فى حاجة إلى الشهرة. أنا الحمد لله معروف لكل الناس. وأنا كما قلت رشحت نفسى لكى أعطى درسا لكل الناس. وربنا ممكن يكرمنى بدعاء الوالدين.
● لكنك لا تفهم فى السياسة؟ هذا صحيح، ولن أكابر فى ذلك وأدعى درايتى بالسياسة لكننى سوف أستعين بمستشارين فى هذا المجال.
● من تختار من المستشارين؟ سوف اختار الدكتور أحمد زويل. لأنه رجل يفهم جيدا فى السياسة والعلم وكل شىء. ولن يكون مستشارا فقط بل نائبا للرئيس.
● وما هو أول قرار سوف تتخذه؟ العلاج المجانى لكل الناس. وسوف أغلق أى مستشفى يمنع العلاج عن المريض لمجرد أنه لا يملك النفقات. الناس فى مصر غلابة وأنا بنفسى شاهدت ناسا تطرد لمجرد أنها لا تملك المال الكافى.
لن أقبل أن يعامل أى إنسان بأى قدر من الإهمال. من الآخر أنا مع الناس الغلابة فى كل شىء الصحة، والتعليم. و«اللى مش بفهم فيه هاجيب مستشارين».
● من هو المرشح الذى تخشاه؟ هناك اسمان أخشاهما.. عمرو موسى، وأحمد شفيق. والباقى عادى.
● وماذا عن حازم صلاح أبوإسماعيل؟ مش فى دماغى. كل من أخشاهم هما عمرو، وشفيق.
● سبق ورشحت نفسك لمجلس الشعب ثم تراجعت؟ أهل منطقتى هم الذين رشحونى. ولكننى تراجعت عن الفكرة.
● متى تتقدم بأوراق الترشح؟ اليوم بإذن الله. سوف أذهب ومعى 50 ألف توكيل سأقوم بعرضهم أمام الشاشات. حتى يعى الجميع مدى الدعم الذى أجده.
● بالنسبة للفن هل من الممكن أن تمنع الغناء الهابط؟ لن أمنع أحدا من الغناء. لأنه أكل عيش. «لما أمنعهم هايكلوا ويشربوا منين» ودول ناس غلابة. لكن فى السينما سوف أمنع القبلات والأجساد العارية والمايوهات.
● بالتأكيد أعددت أغنية الدعاية؟ نعم تقول كلامتها:
علشان بحب ألخص.. علشان بحب أخلص.
ه أدى كل واحد شقة وتوك توك مرخص.
وإذا كان ع الإنجليزى وأنا رايح لأوباما
ه اخد معاية مترجم.. ونرجع بالسلامة.
أنا منكوا وليكوا ومش ه نفع حد فيكوا والمكتب فى التحرير.
● واضح من الأغنية أنك ترفض المحسوبية بدليل مش ه انفع حد فيكوا؟ المحسوبية هى اللى ضيعت البلد. لذلك أخدم الناس الغلابة بعينى لكن محسوبية لأ.
سلطان: لا تعليق
الموسيقار الكبير محمد سلطان قال «لا تعليق لى على دخول سعد سباق الرئاسة. ولكننى كمصرى أرى أن هناك حالة انهيار نعيشها. وأنا أخشى على مصر مما يحدث فيها. وأنا آسف أننا وصلنا إلى هذا الحد, فهناك مرشحون إسلاميون.. أنا أحترمهم جميعا لكننا لم نكن من قبل كفارا. نحن مسلمون قبل أن نعرفهم, والمصريون يحبون الوسطية. لذلك أنا مع الأزهر الشريف. لذلك نحن نريد مرشحين لهم دراية سياسية وخبرات تنقلنا إلى الأمام. لأن مصر دولة لها تاريخ ودولة كبيرة. وعيب أن نرى ما يحدث الآن, وطالما أننا نتحدث عن الرئيس القادم. أنا مندهش مما يفعله الإخوان الآن. هم الأغلبية فى البرلمان. وفى نفس الوقت يريدون أن يكون الرئيس من بينهم، وكذلك رئيس الحكومة إذن أين المعارضة. فهذا لا يحدث فى العالم. أنا أيضا مندهش من أن السلطة التشريعية وهى البرلمان تحصل لنفسها على 50٪ من اللجنة المشكلة لوضع الدستور.. هذا لا يجوز.
بكر: العيب ليس فيه
أكد حلمى بكر يا ألف نهار أبيض.. ويا ترى من يختار كنائب له. وأضاف بكر.. الكثير منا أصبح يرى أن منصب الرئيس المصرى لعبة ويدعو للسخرية. لذلك أنا غير مندهش من ترشيح سعد أو غيره لأن العيب ليس فى أحد فينا. العيب فيمن سمحوا بهذا الأمر.
الكثيرون منا تصوروا أن الديمقراطية هى أن تفعل أى شىء. الآن ممكن نرتكب جريمة تحت مسمى الديمقراطية. البلد لن ينصلح حاله. بعض المصريين من أصحاب المهن المتواضعة تصوروا أنهم سوف يصبحون مثل الرئيس الروسى الأسبق خرشوف، الذى كان أحد عمال المناجم, وأضاف بكر: المرشحون وصلوا إلى 900 مرشح وهذا يعنى عدم وجود قواعد. لأن الكثير منا تصور لمجرد أنه من الممكن أن يصلح كرئيس طالما أنه يستطيع أن يجمع 30 ألف توكيل.