عاد المخرج السينمائى الأمريكى جيمس كاميرون من أول رحلة يقوم بها إنسان بمفرده إلى أعمق نقطة فى المحيط، ليقول إنه لم يكتشف أشكالا للحياة يمكن أن يستلهم منها كائنات جديدة لفيلمه القادم Avatar، لكن ما أذهله فى هذه التجربة هو «العزلة التامة». وقال المخرج الحائز على جائزة الأوسكار ومستكشف البحار، إن رحلته التى حقق خلالها رقما قياسيا، وغاص فيها الى قاع المحيط فى أخدود ماريانا على عمق 11 كيلومترا تحت سطح الماء، فى المنطقة الغربية من المحيط الهادى، هى «ذروة حلم العمر».
وتحدث كاميرون، 57 عاما، للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف من يخته أثناء طريق العودة إلى بر الأمان، بعد ساعات من صعوده سالما إلى السطح من رحلة غطس استكشافية دامت سبع ساعات.
كان كاميرون يتأمل قاع المحيط من نافذة صغيرة فى غواصته الصغيرة التى كانت تلقى أضواءها على ما حولها.
وقال كاميرون: «حين وصلت إلى القاع.، بعزلة تامة عن البشرية كلها، وقبل كل شىء هذا الإدراك بضالتك وأنت فى الأسفل فى هذا المكان الضخم الشاسع الأسود».
وحين سئل عما إذا كان شاهد شيئا يمكن أن يستخدمه فى فيلمه الروائى المقبل، قال كاميرون: «لا أستطيع أن أرد على هذا السؤال الآن، لكن أى شىء شاهدته تحت الماء يدخل إلى آلة الخيال الوثاب ليخرج من جديد بشكل مختلف فى كل ما أكتبه».