نفى الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، تكليفه من أي أحد بالقيام بدور الوساطة بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وشيخ الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مؤكدا "ضرورة الحفاظ على العلاقة المتينة بينهما". وشدد نور، في تصريحات لأحد المواقع الالكترونية الإخبارية اللبنانية بثتها صباح اليوم الثلاثاء على: "أن القيام بهذا الدور أمر هام جدا وذلك بسبب الموقع والدور الذي تلعبه القيادات الروحية في مصر ولبنان"، معتبرا "أن الخلاف بين المقامين كان بسبب سوء نقل عبارات واختلاط في المفاهيم"، وأكد "أن قيامه بتوضيح الصورة بين الجهتين إنما جاء بمبادرة تطوعية من قبله".
وأشار في تصريحاته إلى: "أنه لم يتبادل وجهات النظر مع شيخ الأزهر بعد حيال هذه المشكلة بالذات إلا أنه أوضح أنه التقى به بعدما كان جمعه لقاء آخر في وقت سابق مع كل من مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني والبطريرك الراعي، وكان محور اللقاء عقد قمة روحية مسيحية إسلامية يستضيفها الجامع الأزهر"، مشددا على ضرورة عقدها، معتبرا أن الأجواء ممهدة لها في هذا الوقت حيث العالم العربي ومصر بحاجة لهذه القمة اليوم".
وعلى صعود الإسلاميين في مصر، أكد نور: "أنه ليس لديه مخاوف من صعود تيار سياسي معين، الإسلاميون أو غيرهم، إنما أخاف أن يحتكر طرف واحد السلطة وأن يقوم بالاستئثار بوضع الدستور وقواعده".
ونفى رئيس حزب غد الثورة، ما نقل عنه بأنه طالب بإسناد رئاسة اللجنة التأسيسية للدستور إلى شيخ الأزهر، موضحا: "أنه طرح اسم الشيخ الطيب بين مجموعة من الوجوه التي يجب أن تكون على رأس الأسماء المختارة".
وأعلن نور تأييده للنظام السياسي المختلط لأنه أقرب إلى المزاج المصري، وهناك شبه إجماع على اعتماد هذا النظام رغم أن بعض التيارات الإسلامية تحاول تفعيل النظام \البرلماني ولكن حتى ولو تم ذلك سيكون تحت سقف نظام مختلط.
وعن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في ظل العقبة القانونية التي لا تزال تلاحقه من عهد الرئيس المخلوع مبارك، قال: "هناك أخبار هامة جدا ستغير خارطة الترشيحات الانتخابية في الأيام القليلة المقبلة".
ووصف علاقته بكل الأطراف المصرية بالحميمة والوطيدة، مذكرا "بأن اللحظات المشتركة مع الإخوان هي أكثر بكثير من الخلافات، التي تكبر منذ وصولهم إلى البرلمان، لكنه لا ينسى بأن السجون جمعتهم في عهد مبارك والكثير من المواقف الأليمة، لذلك يشدد على أنه لا يسمح للخلافات مهما كبرت أن تمتد إلى الجزء الشخصي من العلاقة".
واعتبر: "أن الفوضى التي وقعت بعد الثورة كانت نتيجة حتمية لزوال النظام البوليسي الذي كان قائما في عهد مبارك"، محذراً من كل الأصوات التي تحاول القيام بثورة مضادة محاولة شيطنة الثورة، من خلال إيهام الناس بأن الثورة مرتبطة بالفوضى".
وكان نور قد التقى يوم أمس الاثنين، بكل من رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور خلال زيارته القصيرة للبنان.