دخلت الحملة الانتخابية للمرشح المحتمل للرئاسة أحمد شفيق منعطفا حرجا، وتزايدت الخلافات بين أعضائها، رغبة فى انفراد كل طرف بالمسئولية وحده، بحسب عضو بالحملة، وهو ما دفع المرشح المحتمل إلى عقد لقاء مع المنسقين والمسئولين، مساء أمس الأول، فى محاولة لاحتواء الخلافات، خاصة بعد تذمر الصحفيين المتابعين له واتجاههم لاتخاذ قرار بمقاطعته. وتفجرت الأزمة بسبب خلافات حادة بين المهندس محمود بركة، المسئول الإعلانى للحملة، وعدد آخر من المسئولين، بينهم يسرية رجب، مسئولة المكتب الاعلامى، ومحمود قطرى، اللذان عملا مع شفيق خلال توليه وزارة الطيران المدنى.
وشهدت الحملة على مدى الأيام الماضية محاولات لاحتواء الخلافات، بعد أن وصل الأمر إلى تناقض التصريحات بين أطراف الحملة، وتم الإعلان عن تنظيم الجولات بشكل منفصل، وآخرها زيارة شفيق لمحافظة المنيا، والتى تم الاعلان عن إلغائها، ثم فوجئ منسق الحملة بالمحافظة بوجود شفيق فى المنيا، فضلا عن زيارة أخرى للمرشح المحتمل دون إبلاغ بركة بها.
وتدار الحملة التى اتخذت أخيرا مقرا بأحد العقارات بالدقى، من خلال عدة أطراف، الأول عبر شركة «بركة جروب» المملوكة لمحمود بركة، والثانى من خلال يسرية رجب، أما الجهة الثالثة فهى اللجنة التنسيقية العامة لتأييد الفريق أحمد شفيق وتضم عددا من مؤيديه والعاملين السابقين معه، وكل جهة تقوم بمخاطبة الصحفيين بوصفها حملة المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، رغم تناقض بياناتهم فى كثير من الأحيان.
وشهدت الحملة حالة من الاضطراب فى الطريقة التى سيخوض بها مرشحهم الانتخابات الرئاسية، فعلى الرغم من فتح باب التقدم للترشح منذ أكثر من أسبوع، إلا أن شفيق لم يحدد الطريقة التى سيخوض بها الانتخابات خاصة فى ظل عدم وجود رقم محدد للتوكيلات التى تم جمعها من مؤيدة.
وقال عضو بالحملة ل«الشروق»: إن الخلل فى الهيكل التنظيمى للحملة هو سبب تأخر الإحصاء الدقيق للتوكيلات، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من التوكيلات لم يصل بعد إلى مقر الحملة الرئيسى لإحصائه. وأكد المصدر أن الخلافات داخل الحملة «لا يمكن حلها إلا بتدخل شخصى من شفيق»، وأن طريقة العمل بين أعضاء الحملة فى الفترة الحالية «تفتقر إلى الود»، خاصة مع محاولة كل طرف الظهور والانفراد بالمسئولية.
وفى الغربية، أعلن أشرف عبدالله، منسق الحملة بالمحافظة، التوقف عن عمل التوكيلات لوصول الحملة إلى الرقم المستهدف، وتوقفها عند 4553 توكيلا.