كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بكلية لندن عن أنه أصبح من الممكن التنبؤ بوقوع الازمات والنوبات القلبية للمريض قبل حدوثها بأسبوعين مقدما وذلك من خلال إجراء اختبار للكشف عن المستويات العالية للخلايا التحذيرية بدم المريض. وقال الباحثون من خلال دراستهم الطبية إن المرضى الذين يعانون من الازمات القلبية لديهم تركيزات عالية من نوع محدد من الخلايا التي تحيط بشرايين الدم بصورة اكبر من الاشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة .. لافتين الى أنه على الارجح يتم إطلاق وتفعيل الخلايا التى تقوم بتمزيق الشرايين الدموية فى الاسابيع السابقة لحدوث النوبة القلبية والتى يمكن رصدها قبل وقوعها مقدما.
وأضاف مجموعة من الباحثين الامريكيين من مؤسسة سكريبس للصحة ان ايجاد وسيلة للتنبؤ بحدوث النوبات القلبية قبل وقوعها فعليا يعتبر الحل الامثل لعلاج القلب والاوعية الدموية ، ومن الممكن إجراء فحوصات على مرضى القلب بجميع غرف الطوارىء المتاحة بكل سهولة لتحديد مااذا كان المريض على أعتاب أزمة قلبية أو على وشك أن يواجهها خلال الاسبوعين المقبلين .
وركزت الدراسة الجديدة التى نشرت فى مجلة علوم الطب على نوع من الخلايا المعروفة باسم الخلايا البطانية المتداولة ، والتي تبطن الشرايين الدموية في جميع أنحاء جسم الانسان.
وأظهرت نتائج الاختبارات التى أجريت على 50 مريضا ممن يعانون نوبات قلبية أن لديهم فى المعدل المتوسط مابين 12-51 خلايا بطانية لكل ملم من الدم ، مقارنة مع الاشخاص الاصحاء الذين سجلوا ما بين 2-5 خلية بطانية بالدم ، الامر الذى يؤدى الى تضخم تلك الخلايا وحدوث تشوه بها بشكل غير طبيعى.
واشارت دراسات سابقة الى أنه تقع حوالى 124 حالة تصاب بأمراض القلب والذبحات الصدرية فى بريطانيا سنويا ، ويتعرض شخص من كل 3 أشخاص للوفاة قبل الذهاب للمستشفى مباشرة .