دعا على سالم الدقباسى، رئيس البرلمان العربى إلى العمل على إسقاط النظام السورى «طوعا أو كرها»، داعيا الدول العربية إلى وقف العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا وإعادة النظر بها، وذلك لاستمرار الموقف الروسى المعرقل للجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ الشعب السورى. وتعد روسيا من أبرز الشركاء التجاريين لمصر مما يضع عوائق أمام صانع القرار المصرى للالتزام بمباردة رئيس البرلمان العربى، فبالرغم من انخفاض عدد السائحين الروس إلى مصر بنسبة 34% عام 2011 ليصل إلى مليون ونصف سائح. مازالت روسيا المصدر الأول للسياحة لمصر، بالإضافة إلا أن روسيا هى المُورد الأول للقمح وتستحوذ على ثلث واردات مصر من القمح، وتصل حجم الشراكة التجارية المصرية الروسية إلى 2.5 مليار دولار، 85% منها واردات و15% صادرات، بالإضافة الى أهمية الاستثمارات الروسية الكبيرة فى مصر خاصة فى مجال النفط والطاقة، علاوة على ارتباط الاقتصاد المصرى بالروسى من خلال عدة اتفاقيات منها اتفاقية إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بمدينة برج العرب الصناعية على مساحة مليون متر مربع باستثمارات عام 2007، واتفاقية التعاون فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة الذرية عام 2008.
كما اتسمت العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية بدرجة عالية من التقارب خلال السنوات الماضية الى درجة تأثيرها على السياسات الداخلية فى بعض الأحيان، مثل إقالة وزير الزراعة المصرى لرئيس مجلس إدارة الحجر الزراعى الدكتور على سليمان فى بداية هذا الشهر بسبب تهديده للعلاقات الاقتصادية المصرية الروسية، إرضاءً للجانب الروسى الذى أغلق باب الاستيراد مع مصر منذ نهاية موسم 2010 2011 لاكتشافه إصابة محصول البطاطس المستوردة من مصر بمرض العفن البنى.
والملفت أن سليمان استقبل نبأ إقالته فى موسكو عندما كان فى زيارة تهدف إلى إعادة فتح باب التصدير ثانيةً إلى روسيا.
وربما لم يدرك على سالم الدقباسى رئيس البرلمان العربى صعوبة تنفيذ دولة مثل مصر لمطلبه، لأن دولته «الكويت» لم يتجاوز حجم تجارتها مع روسيا ال 20 مليون دولار، مما يسهل تنفيذ هذا المطلب.