تفاقمت أزمة نقص الوقود فى عدد كبير من المحافظات أمس، وقال مساعد وزير الزراعة لشئون الطب الوقائى، الدكتور حاتم فراج، أن أزمة السولار والبنزين الحالية قد تؤثر على خطوط سير القوافل والفرق البيطرية والتى تقوم بمكافحة مرض الحمى القلاعية، ما قد يؤدى إلى تأخرها أو تعطيلها أو شللها. وواصلت أزمة البنزين والسولار بأسيوط اشتعالها، مما نتج عنه إصابة مدن وقرى المحافظة بشلل تام، ووقوع مشاجرات بين السائقين وبعضهم، واصطفت سيارات النقل والملاكى والجرارات الزراعية أمام محطات الوقود على الطريق الزراعى اسيوطالقاهرة مما ادى إلى تعطل حركة السيارات.
من ناحية أخرى، قامت مديرية التموين بأسيوط، بالتنسيق مع مديرية الأمن لتعيين خدمات امنية وتفتيشية لمنع تعبئة الجراكن.
وقال المهندس مجدى سليم وكيل وزارة التموين بأسيوط، إن اشتعال الأزمة فى أسيوط، راجع لقيام عدد من المواطنين والمزارعين بتخزين الوقود لموسم الحصاد. وقطع العشرات من أهالى منطقة الفارون بمدينة سنورس بمحافظة الفيوم، الطريق المؤدى لمدينة سنهور وفديمين وترسا ونقاليفة والزاوية، وبعض القرى والعزب، بسبب نقص إسطوانات البوتاجاز.
حيث حاول المحتجون فتح مخزن الغاز عنوة، ولم يفضوا اعتصامهم إلا عقب حصولهم على الإسطوانات.
على جانب آخر، وقعت مشاجرات بين تجار البنزين وقائدى السيارات فى إحدى محطات الوقود بمدينة سنورس، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وهدد بعضهم بإشعال النيران فى المحطة بسبب الخلاف على أولوية الحصول على البنزين.
كان مدير محطة بنزين الملط بسنورس، قد قام بإحضار شحنة بنزين أكثر من 13800 لتر بنزين 80، وفوجئ بمئات التجار يحملون الجراكن وعشرات السيارات والموتوسيكلات، وعدد من أصحاب التوك توك والتريسكلات، يتجمهرون أمام المحطة، ما أدى إلى وقوع مشاجرات، وتم استدعاء الشرطة لتنظيم وقوف السيارات. وشهدت مدينة بسيون، قيام مجموعة من المواطنين، باتهام ربة منزل بالاستيلاء على أسطوانات الغاز الخاصة بالمواطنين، بحجة تعبئتها. كان اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية، تلقى بلاغا من مواطنين يتهمون فيه نجوى مصطفى 35 عاما، ربة منزل، بالاستيلاء على 95 اسطوانة غاز فارغة لاستبدالها، إلا انها لم تعدها إليهم مرة أخرى. ألقى القبض عليها واعترفت ببيعها 30 إسطوانة لشخص يدعى صلاح يونس.
شارك في التغطية: هيثم خيري وعلاء شبل ويونس درويش وميشيل عبد الله.